عائشة صبري – حرية برس
شنت قوات الأسد ومليشياتها، اليوم الخميس، هجوماً عنيفاً بدعم من الطائرات الحربية الروسية، على منطقة “الكبينة” شمالي اللاذقية.
وأفاد مراسل حرية برس، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت على جبهة الكبينة في منطقة جبل الأكراد بين قوات الأسد وفصائل الثوار، تزامناً مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف، بالإضافة إلى غارات جوية من الطائرات الحربية الروسية، ومروحيات نظام الأسد التي ألقت عشرات البراميل المتفجرة على المنطقة.
وقال مصدر عسكري من “هيئة تحرير الشام” طلب عدم الكشف عن اسمه لـ”حرية برس”: إنه “مع ساعات الصباح الأولى بدأت قوات الأسد ومليشياتها التمهيد المدفعي والصاروخي، بالإضافة لغارات مكثفة من الطائرات الروسية، تلاها تقدم للقوات البرية حوالي الساعة العاشرة صباحاً”.
وأضاف المصدر، أن “اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل الثوار والقوات المهاجمة، أسفرت عن مقتل تسعة جنود لقوات الأسد وجرح أربعة عشر آخرين، استطاع الثوار سحب جثث بعض القتلى، كما حاولوا أسر الجرحى لكن تكثيف الطائرات الحربية قصفها على منطقة الاشتباك حال دون ذلك، إضافة إلى عطب دبابة وتركسين وراجمة صواريخ على جبهة الشيخ يوسف”.
وأوضح أن “النظام كان قد أعد ثلاث مجموعات لاقتحام تلال الكبينة، ومعظمها من الميليشيات الإيرانية إذ لم ترصد الفصائل تواجد للروس، بحيث إذا فشلت المجموعة الأولى تبدأ الثانية والهجوم وهكذا”، مؤكداً أن “الفصائل المقاتلة أفشلت جميع المحاولات التي قامت بها المجموعات الثلاثة، وكبدتها خسائر في الآليات والجنود، ولم يستطيعوا إحراز أي تقدم”، لافتا أنه لم يقع خسائر في صفوف تحرير الشام والفصائل الثورية المشاركة في العمل.
وتعتبر تلال “الكبينة” منطقة استراتيجية، وتفصل الساحل عن محافظة إدلب وتعتبر بوابتها الغربية، وتقع ضمن جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وتطل على سهل الغاب وجسر الشغور القريبة من الحدود التركية، حيث فشلت ميليشيات الاسد عشرات المرات في السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية.
عذراً التعليقات مغلقة