فعاليات طلابية في تركيا تتضامن مع الغوطة الشرقية

فريق التحرير26 فبراير 2018آخر تحديث :
جانب من فعاليات التضامن لطلاب سوريين وأتراك في جامعة صباح الدين زعيم بمدينة اسطنبول التركية – عدسة أمجد الساري

أمجد الساري – اسطنبول – حرية برس:

أصدر تجمع الطلبة الأحرار في تركيا يوم الأحد 25 فبراير/شباط الجاري، بياناً تضامنياً مع أهالي الغوطة الشرقية المحاصرة، ووقّع على البيان أكثر من مائتي طالب وطالبة من مختلف الجامعات التركية، وتُرجم البيان إلى اللغتين الإنكليزية والتركية .

وجاء في البيان “انطلاقاً من انتمائنا المتجذر لسوريا الوطن والمواطنة، والتزامنا المطلق بثورتنا العظيمة ثورة الكرامة والحرية ، نحن مجموعة من الطلاب السوريين الأحرار في الجامعات التركية الذين هُجِّروا قسرياً وحرموا من حقهم في متابعة التحصيل الأكاديمي في جامعات الوطن، نعلن عن تضامننا الكامل مع أهلنا المظلومين في الغوطة الشرقية المحاصرة التي تتعرّض لهجوم شرس وقصف همجي بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً من قبل نظام الأسد وحلفائِه.

وأضاف البيان “نستنكر حرب الإبادة الشاملة ضد المدنيين نطالب بالوقف الفوري لهذه الحرب الظالمة، مؤكدين على أنَّ مايحصل في الغوطة الشرقية يخالف كافة مواثيق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان ويخرج كلّياً عن اتفاقات خفض التصعيد المبرمة في أستانة، بل هي جريمة حرب يتم ارتكابها أمام أعين المجتمع الدولي والعالم أجمع .

كما طالب البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية والعمل على إيقاف حملة الإبادة الجماعية التي يقوم بها نظام الأسد بحق المدنيين المحاصرين في الغوطة.

الطالب محمد السكري طالب في كلية الادارة والاقتصاد ” علوم سياسية وإدارة عامة ” قال لحرية برس “بعد الحملة البربرية الشرسة التي يقوم بها النظام السوري وحلفاؤه قررنا أنا ومئات الطلاب السوريين في الجامعات التركية أن نخرج عن صمتنا بعد تعالي نداءات الاستغاثة القادمة من قبل نصف مليون مدني سوري محاصر في غوطة دمشق الشرقية الذين يعيشون ضمن ظروف معيشية سيئة وحالة إنسانية يرثى لها دون أن يكترث أحداً لهم وهذا ما أتاح لنظام المجرم أن يصعد هجمته على أهلنا مخلفاً وراءه اكثر من الف شهيد ومئات الجرحى في غضون أيّام .

وأضاف “هذا مادعانا للتحرك بكافة الوسائل المتاحة حيث قمنا بجمع اسماء اكثر من 200 طالب سوري في الجامعات التركية في عريضة ترجمت لثلاث لغات هدفها إيصال صوت أهلنا المحاصرين الى منظمات حقوق الإنسان بما فيها الأمم المتحدة وغيرها للمطالبة بإيقاف القصف الهمجي وفك الحصار بدون شروط مسبقة وخاصة ان الوضع الإنساني هناك لم يعد يحتمل أكثر من ذلك .

وتابع “نوجه رسالة لأهلنا في الغوطة أن وجودنا في المغترب والجامعات التركية لن يثنينا عن تحمل مسؤولياتنا الثورية تجاه قضيتنا بل على العكس إن لهذا ليشحذ من عزماً لرفع صوت الثورة السوريّة المباركة في كافة المحافل الدولية ، إن صوت الغوطة والثورة لن ينطفئ فينا وسنلبي النداء .

بدورها “نور محمد” ناشطة مجتمعية و طالبة بجامعة غازي عنتاب و عضو في تجمع الطلبة الأحرار قالت لحرية برس إنَّ “الهدف من البيان هو إيقاف حملة الإبادة الجماعية التي يقوم بها نظام الأسد بحق المدنيين المحاصرين في الغوطة”.

وأضافت “نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولية ما يحصل في الغوطة ، وأن يضع حد للحملة الهمجية التي يقوم بها نظام الأسد، ونطالب كل حر بأن يضم صوته معنا لنكون جسراً لأصوات أهلنا المحاصرين بالغوطة.

وتابعت “نحن مجموعة من الطلاب حملنا هم القضية و الثورة وهدفنا إعادة إحياء روح الثورة في المهجر و التعريف عن ثورتنا و جوهرها”.

وبدورها رهف العمر طالبة علوم سياسية وإدارة عامة في جامعة يلدرم بيازيد قالت لحرية برس “بدايةً أود أن أخبر المتسائلين والمثبّطين قبل الجميع عن فائدة مثل هذه المبادرات وعن أهمية التفاعل معها بكلمة حقّ: أولاً ، جمع الطلاب السوريين في الجامعات التركية المؤمنين بالثورة السورية وبقضيتها إلى الآن ضمن صف وصوت واحد وإعادتهم إلى البوصلة الأساسية وكم نحتاج في أيامنا هذه أن نتوحد ولو بأبسط الأشياء “والتوحد اذا أردناه كمفهوم يُطبّق على عامة الشعب، فهو يبدأ من طبقة المتعلمين ويتشعب من بعدها “.

وأضافت “هدفنا من البيان إرسال رسالة والضغط على العالم المتخاذل أجمع أنّه وإذا لم نستطع التأثير بإيقاف القصف والتجويع لكن لن نموت بصمت وضجيج أهوال ثورتنا سيلاحقهم حتى النصر أو استشهاد آخر ثائر ثوري .

يُذكر أنَّ مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة تتعرض لحملة قصف عنيفة وشرسة من قبل قوات الأسد وروسيا بمئات الصواريخ والأسلحة المحرمة دولياً أوقعت مئات الضحايا خلال الأيام الماضية .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل