رحيل الفنان السوري “ممتاز البحرة” وحيداً في دار للمسنين

فريق التحرير16 يناير 2017آخر تحديث :
توفي الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير السوري “محمد ممتاز البحرة” اليوم الاثنين، في دار للمسنين في دمشق، عن عمر يناهز 79 عاماً بعد صراع مع المرض.
واشتهر البحرة في مجال رسومات الأطفال ورسومات المناهج التعليمية السورية، والرسومات الكاريكتيرية رسومات بانورامية أبرزها لوحة “ميسلون” المعروضة في بانوراما الجندي المجهول.
Image result for ‫رسومات ممتاز البحرة‬‎
والبحرة من مواليد حلب 1938، وينتمي لعائلة دمشقية، إضافة إلى أنه عاش حياته في دمشق حتى مماته، وكان والده مفتشاً لمادة التربية الرياضية بحلب، قبل رجوعهم إلى دمشق.

درس البحرة الفنون في مصر، إبان الوحدة، لكنه لم يكمل دراسته بسبب وفاة والده في السنة الدراسية الرابعة والانفصال بين الإقليمين، وعاد إلى سورية ليكمل بكلية الفنون بجامعة دمشق، وتخرج منها مع دفعة الخريجين الأولى لكلية الفنون باختصاص تصوير فني، بعدها عمل كمدرس للفنون الجميلة لمدة /23/ سنة، فكان يدرس بادئ الأمر في مدينة الحسكة بشمال سوريا، لسنتين في معهد إعداد المدرسين، كما درس في عدة ثانويات ومعهد إعداد المدرسين في دمشق قبل أن يستقيل للتفرغ للعمل الفني.

وعمل بالصحافة كرسام كريكاتيري في الجرائد اليومية كجريدة “الصرخة” السورية حيث كانت رسوماته ترافق المواد الصحفية،، وفي المجلات كمجلة “الجندي” وصحيفة “الطليعي”،  وكان أول رسام كاريكاتير يتعرض للاعتقال بسبب رسومه في سوريا، حيث تم الحكم عليه الإعدام مع عدد من المعتقلين السياسيين وألغي الحكم قبل تنفيذه بساعات، في انقلاب 8 آذار.

 

تاريخ العمل: 02/07/2013 عن اللجوء

تابع الرسم الكاريكتيري إلا أنه اعتزله مطلع الثمانينيات لتعرضه وأسرته للتهديدات والمضايقات، ثم عاد للممارسته العمل عند انطلاق الانتفاضة الفلسطينية، التي كانت مادة لرسوماته.

كان من مؤسسي أهم مجلات الأطفال بسورية، كمجلتي “أسامة” و”سامر”، واشتهر برسمه للكتب المدرسية وشخصياتها، كشخصيتي “باسم ورباب” في كتب المرحلة الابتدائية، والتي علقت بذاكرة السوريون حتى اليوم، بالإضافة إلى رسمه للمسلسلات المصورة.
عاش آخر سنوات حياته في “دار السعادة للمسنين” بدمشق، كما أنه لم يكرّم خلال حياته، وتوفي عقب صراعه مع المرض في الدار نفسها.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل