قوات الأسد تحاول استغلال “خفض التصعيد” شمالي حمص

فريق التحرير11 نوفمبر 2017آخر تحديث :
جانب من القصف الذي يستهدف المنازل السكنية في مدينة تلبيسة أثناء محاولات مليشيات الأسد اقتحام الأطراف الجنوبية للمدينة – عدسة محمود بكور

ريف حمص الشمالي – حرية برس:

تشهد جبهات عدة في ريف حمص الشمالي تطورات عسكرية منذ أسبوع، حيث تدور اشتباكات ومعارك بين فصائل الجيش الحر من جهة وقوات الأسد والمليشيات الطائفية من جهة أخرى، في سعى الأخيرة لفتح جبهات جديدة ومحاولة التقدم والسيطرة على نقاط استراتيجية في الريف.

تلك المحاولات، باءت بالفشل حتى اليوم، حيث استطاعت فصائل الجيش الحر صدّها وتكبيد القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والعتاد.

يقول أحد القادة العسكريين لحرية برس: منذ 10 أيام رصدنا تحركات عسكرية كثيرة وخاصة على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة تلبيسة تحديداً داخل قرية الكم – ذات الأغلبية الشيعية – والتي تتمركز فيها مليشيا “لواء الرضا” المدعوم من إيران إضافة لعناصر من مليشيا حزب الله اللبناني.

ويتابع: منتصف ليلة الخميس الماضي زادت المليشيات من تحركاتها بشكل مريب، الأمر الذي دعانا إلى استنفار تشكيلاتنا العاملة على أطراف قرية الكم، بشكل مفاجئ بدأ قصف هستيري يستهدف الخطوط الأمامية والأطراف الجنوبية لمدينة تلبيسة، وحاولت المليشيات التقدم تحت غطاء ناري كثيف، ونحن بدورنا قمنا باستهداف تجمعات “لواء الرضا” داخل قرية الكم بالمدفعية وقذائف الهاون؛ استطعنا تحقيق إصابات في صفوف تلك القوات.

وتتعرض منازل المدنيين في مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو شمالي حمص لقصف بالمدفعية والأسطوانات المتفجرة في حال تعرض قوات الأسد لخسائر أثناء عمليات الاقتحام.

وتأتي هذه الحملة العسكرية عقب اجتماع جرى منذ أيام قليلة بين لجنة التفاوض عن ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي ووفد عسكري روسي بالقرب من معبر الغاصبية لتثبيت وقف إطلاق النار ضمن إتفاق “خفض التصعيد” المزعوم.

  • إعداد محمود بكور – تحرير مالك الخولي
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل