لجين مليحان – حرية برس:
مرّت قديماً قوافل الحج من طريق ’’بركة الحاج‘‘، وارتوى الحجاج من هذه البركة حتى سميت بذلك الاسم، ﻭتعد ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ في مدينة بصرى الشام في درعا، ﻭﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻝ ﺿﻠﻌﻴﻬﺎ 155 ﻣﺘﺮﺍً، ﻭ122 ﻣﺘﺮﺍً، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻟﺴﻘﺎﻳﺔ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﻭﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻼﺯمة، أما ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ فهي ﺧﺰﺍﻥ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻣﺮﺑﻊ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺑﻌﻤﻖ 6 ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻭﺿﻠﻊ ﺟﻨﻮﺑﻲ 114 ﻣﺘﺮ ﻭﺷﺮﻗﻲ 112 ﻣﺘﺮﺍً، ﻭﻳﺴﺘﺪﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺮﻑ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻷﻧﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ.
أما حديثاً فقد تحولت البركة إلى معلم سياحي يقصده زوار بصرى الشام وسكانها ومصدر مائي يروي الكروم المحيطة في المدينة، منذ أقيمت السدود عليها قبل 10 أعوام توقفت السيول القادمة من جبل العرب عن الوصول إلى بركتي بصرى الشرقية والحاج، حيث توقفت البركتان عن ضخ المياه في القناة التي كانت تروي كروم المدينة، لتعود البركة إلى الحياة من جديد بعد سقوط الأمطار الأخيرة في الجنوب السوري.
عذراً التعليقات مغلقة