حرية برس:
حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء، من تداعيات أي عمل هجوم عسكري على محافظة إدلب شمال سوريا.
وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية، إن بلاده لن تكون قادرة على تحمل عبء اللاجئين السوريين بمفردها في حال حدوث موجة نزوح جديدة.
وأضاف الرئيس التركي خلال كلمةٍ له في المؤتمر الوزاري السادس لعملية بودابست المعنية بإدارة ملف الهجرة، المنعقد في إسطنبول، أن نفقات أنقرة لصالح اللاجئين تجاوزت 37 مليار دولار.
وتحدث أردوغان في كلمته عن المنطقة الآمنة شمال سوريا قائلاً: ’’صيغة المنطقة الآمنة التي طرحتها في الأعوام الأولى للأزمة هي أنسب حل عملي لعودة اللاجئين السوريين‘‘، حسب وصفه.
وشدد الرئيس التركي على أن إبقاء اللاجئين داخل الحدود التركية لا يمكن اعتباره الطريقة المثلى لحل مشكلة الهجرة التي مصدرها سوريا، حسب قوله.
وأشار أردوغان إلى أن الهجرة قضية إنسانية وسياسية ذات بعد أمني، مؤكداً أن بناء المزيد من الجدران ووضع الأسلاك الشائكة ليس حلاً لمنع الهجرة غير النظامية.
وأوضح الرئيس التركي أن المهاجرين سيلجؤون إلى وسائل جديدة للهروب مع استمرار انتهاك القوانين والصراعات في العالم واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
وكان بيان لوزارة الداخلية التركية أكد مع نهاية عام 2018 أن عدد السوريين المسجلين الموجودين في تركيا بلغ 3 ملايين و597 ألف شخص.
وسبق أن حذر الرئيس التركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من إقدام قوات الأسد على شنّ عملية عسكرية في محافظة إدلب، مؤكدًا أن ’’الاتفاق الذي يهدف إلى احتواء الصراع السوري (أستانة) قد ينهار، إذا استهدفت قوات النظام محافظة إدلب‘‘.
وشهد منتجع سوتشي الروسي، الخميس الماضي، قمة ثلاثية ضمت الرئيس التركي نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، بحثوا خلالها عدة ملفات سوريّة على رأسها الوضع في إدلب ومصير المناطق التي تعتزم واشنطن الانسحاب منها.
عذراً التعليقات مغلقة