وليد أبو همام – حماة – حرية برس:
لا تزال مدينة كفرزيتا شمالي محافظة حماة تتعرض يومياً للقصف من قبل قوات نظام الأسد المتواجدة في القرى الموالية والثكنات العسكرية، حيث أدى هذا القصف إلى تحول المدينة إلى مدينة منكوبة وأصبح العيش فيها صعباً للغاية مع انعدام الكثير من الخدمات الضرورية التي يحتاجها السكان.
وقال ’’أحمد العبود‘‘ مدير المكتب الخدمي في المدينة في حديثه لحرية برس، ’’تعاني المدينة من مشكلة سوء الواقع الخدمي بشكل كبير وخاصةً أن القصف لا يتوقف عن المدينة مما يزيد الوضع سوءاً ويصبح من الصعب إصلاح ما يتم تدميره، لا سيما أنه بعد عودة قسم من عائلات المدينة إليها أصبح لا بد من توفير بعض الخدمات الضرورية لهم وخصوصاً الماء والكهرباء والصرف الصحي‘‘.
وأشار العبود إلى أنه ’’تعاني وحدة المياه من تعطل عدد من الآبار والمضخات عن ضخ المياه وتدمير قسم من الشبكة، كما أنها بحاجة إلى صيانة كاملة، لكن التكاليف الكبيرة وانعدام الدعم من المنظمات فرض علينا إصلاح القطع الضرورية من خلال تبرعات بسيطة من بعض الأهالي، فضلاً عن أن العاملين في هذا المجال يقومون بعملهم بشكل تطوعي‘‘.
وذكر المسؤول الخدمي قائلاً: ’’فيما يخص شبكة الصرف الصحي فقد تضررت بنسبة 40 % وهي بحاجة إلى صيانة بشكل فوري بسبب عودة الأهالي إلى المدينة ولمنع انتشار الأوساخ والروائح الكريهة التي تجلب الحشرات والأمراض، لذلك فإننا بحاجة إلى حاويات وآليات لنقل الأوساخ خارج المدينة‘‘، لافتاً إلى أن عمال النظافة لا يتلقون أجوراً على ذلك.
وفيما يخص وحدة الكهرباء، أوضح العبود ’’أنها تعاني من نقص في المحولات وتضرر كبير في الشبكة يصل إلى 70% وعدم وجود مولدات كهربائية لإنارة المنازل وروافع لإصلاح الشبكة‘‘.
وحول الطرق في المدينة، لفت المسؤول الخدمي إلى أنها ’’أصبحت عبارة عن عدد كبير من الحفر بسبب سقوط القذائف و الصواريخ عليها من قبل قوات الأسد، وهي بحاجة إلى صيانة فضلاً عن وجود الأنقاض في معظم الطرقات وهي بحاجة إلى ترحيل لفتح الطرقات من جديد‘‘.
واختتم مدير المكتب الخدمي حديثه قائلاً: ’’إن جميع هذه الأعمال نحاول القيام بها بالرغم من عدم وجود أي دعم مادي للمدينة، ونحن لا نستطيع تلبية كافة الخدمات، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه من قصف مستمر وانعدام أي دعم فلن نستطيع القيام بأبسط هذه الأعمال، مما سيجبر السكان على مغادرة المدينة والوقوع تحت رحمة المخيمات‘‘.
Sorry Comments are closed