القبض على عصابة خطف تتبع لـ”تحرير الشام” في إدلب

فريق التحرير8 يناير 2019آخر تحديث :
الطفل “حميد سمير بزارة” – وسائل تواصل اجتماعي

إدلب – حرية برس:

ألقى الثوار القبض على عناصر من عصابة خطف ينتمي عناصرها إلى “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) في بلدة كورين بمحافظة إدلب.

وفي التفاصيل؛ تمكن الطفل “حميد سمير بزارة” 15 عاماً والذي ينحدر من بلدة كورين جنوبي ادلب من الهرب من مكان احتجازه في إحدى المزارع القريبة من مدينة إدلب بعد أن تم اختطافه ليلة أمس على يد عصابة مجهولة بهدف الحصول على فدية مالية حيث أن والد الطفل من ميسوري الحال في البلدة.

وأفاد مصدر خاص لـ”حرية برس” أن “الطفل قاوم الخاطفين أثناء محاولة اختطافه، وتمكن أهالي القرية من معرفة مواصفات السيارة التي قامت بخطفه وهي من نوع “سنتافيه”، ليقوم شبان من ثوار القرية بملاحقتها إلا أن الخاطفين تمكنوا من الفرار بعد أن تركوا السيارة في المنطقة الصناعية داخل مدينة إدلب، واستمر الثوار بالبحث واقتحام عدة مقرات مشتبه بها إلا أن عناصر يتبعون لهيئة تحرير الشام وقفوا بوجههم ومنعوهم من إكمال البحث”.

وأضاف المصدر أنه “في يوم الثلاثاء ووسط استنفار كبير لثوار بلدة كورين تمكن الطفل من الهرب من مكان اختطافه ولجأ إلى أحد المنازل القريبة واتصل بأحد الأهالي المدنيين الذي قام بدوره بإخبار ثوار بلدة كورين حيث انطلقوا على الفور إلى المكان وداهموا مقر الاختطاف وهو بناء “فيلا” ضمن مزرعة تتبع لقرية تدعى بكفالون على أطراف مدينة إدلب”.

وأشار المصدر إلى أن الثوار “تمكنوا من إلقاء القبض على اثنين من الخاطفين فيما تمكن باقي أفراد العصابة من الهرب، وعثر الثوار في المكان ذاته على المخطوف أنور البكور وهو أحد ضحايا هذه العصابة الذي قطعت أصابع يده وينحدر من مدينة حارم غربي إدلب ويعد من أغنياء المدينة وتم اختطافه الخميس الماضي”.

وكشفت التحقيقات الأولية أن “الخاطفين من المقاتلين الأوزبك الذين يتبعون لهيئة تحرير الشام بحسب اعترافاتهم، كما تبين تورطهم بحالات خطف سابقة بحسب أدوات التعذيب التي تم ضبطها في المكان، وكانت قد ظهرت ضمن فيديوهات لتعذيب أشخاص تم نشرها سابقاً على وسائل التواصل الاجتماعي، منها لأحد المسنين الذي خرج مقابل فدية مالية بنحو 70 ألف دولار أمريكي قبل فترة من الزمن”.

وأوضح المصدر أن “هيئة تحرير الشام ادعت إلقاء القبض على باقي أفراد العصابة وطالبت أهالي المخطوف بتسليم الخاطفين الذين تم القبض عليهم من قبل الثوار على أن تتولى هي القضية في محاولة منها لإنقاذ الخاطفين الذين يتبعون لها إلا أن الثوار رفضوا تسليم الخاطفين وسط توتر كبير في المنطقة”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هوية خاطفين يتبعون لهيئة تحرير الشام يستهدفون أصحاب الحالات الميسورة من المدنيين الذين باتوا يعيشون قلقاً كبيراً إزاء عمليات الخطف المستمرة بحقهم لاسيما في مدينة إدلب وريفها، وقد وصلت المبالغ المالية التي يتم تقاضيها مقابل تسليم مخطوفين لأكثر من 100 ألف دولار أمريكي عن الشخص الواحد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل