الأمطار تغرق مخيمات إدلب والأهالي يناشدون

فريق التحرير7 يناير 2019آخر تحديث :
خيام تحيط بها المياه من كل الاتجاهات في مخيم الفاروق قرب بلدة سرمدا شمالي إدلب – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:

يوماً بعد يوم تزداد معاناة سكان الخيام في المخيمات المنتشرة على الحدود السورية التركية في الشمال السوري، جراء استمرار العواصف المطرية الغزيرة التي ضربت مناطق الشمال السوري، وتسببت بسيول جارفة أدت إلى تدمير وانجراف عدد كبير من الخيام  وشكلت مستنقعات من الطين في الطرقات الرئيسية والفرعية، مما جعل التنقل صعباً على الأهالي.

وأفاد “أبو علاء”، مدير مخيم الفاروق، في حديثه لـ”حرية برس”، إن “قاطني مخيم الفاروق يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية، في ظل تفاقم الكارثة التي سببتها العواصف والأمطار الغزيرة المتواصلة منذ فترة، وهو واحد من عشرات المخيمات العشوائية المحيطة ببلدة سرمدا، شمالي إدلب، التي تعاني من الكارثة التي تزداد يوماً بعد يوم منذ بداية فصل الشتاء”.

وأضاف “أبو علاء” أن “الأمطار الغزيرة أدت إلى غمر معظم الخيام، وانتشار المياه التي شكلت بحيرات ومستنقعات كبيرة، إضافة إلى تهدم بعض الخيام من شدة الأمطار”، مشيراً إلى أن إدارة وأهالي المخيم “أطلقوا نداءات استغاثة إلى المجالس المحلية الموجودة في سرمدا وكفردريان وفرق الدفاع المدني الذي تواجد منذ الأيام الأولى، وعمل على فتح ممرات لمياه الامطار وإبعادها عن الخيام، وتوفير مراكز إيواء للمتضررين، إضافة إلى تحرك خجول من قبل المنظمات الإنسانية والخيرية العاملة في المنطقة”.

وقال “خالد الخلف”، أحد المتضررين من العاصفة الأحيرة في مخيم الفاروق، لـ”حرية برس”، إن الأمطار الغزيرة أدت إلى غرق الخيمة التي يسكنها مع عائلته، مما اضطره إلى نقلهم إلى مخيم آخر في منتصف الليل، رغم أن جميع المخيمات تغرق بمياه الامطار والسيول، مضيفاً أن “أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تردي أوضاع المخيمات أن الأراضي المقامة عليها زراعية وغير مجهزة لإنشاء مخيم فوقها، وهو ما أدى إلى تفاقم الكارثة”، وناشد “الخلف” المنظمات الإنسانية لإيجاد حلول لأهالي المخيمات، وتوفير متطلباتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

للمزيد من الصور حول: العواصف المطرية تثقل هموم المهجرين في مخيمات إدلب

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل