’’الشبكة السورية‘‘ تكشف ملابسات اغتيال الناشطين الفارس وجنيد

فريق التحرير128 نوفمبر 2018آخر تحديث :
الشهيدان الناشطان رائد الفارس (يمين) وحمود جنيد

حرية برس:

رجحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وقوف ’’هيئة تحرير الشام‘‘ وراء حادثة اغتيال الناشطين الثوريين ’’رائد فارس‘‘ و’’حمود جنيد‘‘ في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.

وذكرت الشبكة في تقريرها الصادر، اليوم الأربعاء، أدلة ومعلومات بعد أن حللتها، مرتبطة بحادثة الاغتيال، واعتمدت بذلك على الشخص الوحيد الناجي من العملية وهو الناشط ’’علي الدندوش‘‘، إلى جانب عدد من شهود عيان من مدينة كفرنبل.

وقالت الشبكة إن المجتمع السوري عندما يكون بعيداً عن إرهاب الأجهزة الأمنية لنظام الأسد والتنظيمات المتطرفة سينحاز إلى الحركة المدنية المجتمعية.

وأشار التقرير إلى أن التنظيمات الإرهابية تهدف بشكل واضح إلى القضاء على الحركات المدنية المطالبة بالديمقراطية، لأن الحركة بكافة رموزها تشكل خطراً على شرعية كل منهما.

ولفتت الشبكة إلى أنها تمكنت من جمع صور للسيارة بعد استهدافها، إضافةً إلى خريطة لسير السيارة التي كان يقودها فارس، معتمدةً بذلك على ثلاث شهادات دفعت بالاعتقاد إلى أن ’’هيئة تحرير الشام‘‘ هي الطرف المسؤول عن الاغتيال.

وأوضح تقرير الشبكة أنه طاردت سيارة رمادية اللون نوع ’’فان‘‘ سيارة رائد وحمود في أثناء توجههما من مكتب ’’اتحاد المكاتب الثورية‘‘ باتجاه منطقة السوق، وأطلقوا النار عليها بعد توقفها أمام منزل كانوا يذهبون إليه.

وبحسب التقرير، بعد تنفيذ العملية انسحب المسلحون على الفور، وتجمع أهالي المدينة على صوت إطلاق الرصاص وحاولوا إسعاف رائد وحمود، بينما نجا الشخص الثالث الذي كانوا برفقتهم بعد احتمائه في المقعد الخلفي للسيارة.

ولفت التقرير إلى أنه ’’نفذ المخططون عملية الاغتيال الحادثة في أثناء وجود معظم الأهالي في المساجد لأداء صلاة الجمعة، الأمر الذي يسهل عليهم التحرك في المدينة وإتمام العملية دون إمكانية الوصول إلى هويتهم.

وأشار التقرير إلى أنَّ ’’هيئة تحرير الشام‘‘ تضع حواجز لها على المخارج الشمالية والغربية للمدينة في حين لا يوجد حواجز لها على المخارج الشرقية والجنوبية.

بحسب تقرير الشبكة، فأن ’’هيئة تحرير الشام‘‘ هي الجهة المسيطرة بشكل شبه كامل على المدينة وبالتالي فهي تتحمل مسؤولية حماية أهلها أولاً، كما أنها لم تقم بأية عملية تنديد أو تحقيق أو اكتراث بحادثة الاغتيال الإرهابية التي هزَّت المدينة وقتلت أحد أهم أبنائها على الإطلاق، كما يُعرف عن ’’التنظيمات الإسلامية المتشددة‘‘ اتباعها مثل هكذا أنماط من عمليات القتل والاغتيال، وكانت قد قامت بحلِّ الشرطة المحلية، وأصبح عناصرها هم الوحيدون المسؤولون عن الشرطة والأمن، إضافة إلى كل ذلك فإنَّ هناك مصلحة مباشرة لدى ’’تحرير الشام‘‘ في التَّخلص من شخص له رمزية وشرعية تفوق شرعيتها، ويستطيع أن يؤثِّر في أبناء منطقته بشكل كبير ومناهض لمشروعها المتطرف بشكل واضح.

وأوصت الشبكة السورية، المجتمع الدولي والدول المؤثرة بضرورة الدَّعم المالي واللوجستي للمجالس المحلية الفاعلة التي تعيش حالة صراع معلن أو خفي مع ’’هيئة تحرير الشام‘‘، التي تسعى إلى الهيمنة عليها أو تفتيتها ودعم منظمات المجتمع المدني الحيوية في مناطق الشمال السوري، التي تقف في وجه التَّنظيمات المتطرفة عبر نشر الوعي وتقديم الخدمات، وضرورة تسريع عملية الانتقال السياسي نحو الديمقراطية ومساعدة الدولة السورية الجديدة على استعادة الأمن والاستقرار، إضافة إلى دعم تشكيل جهاز شرطة محلية قوي ومتماسك للدفاع عن الأهالي.

وحثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، المفوضية السامية لحقوق الإنسان على رصد انتهاكات ’’هيئة تحرير الشام‘‘ وانعكاس ذلك على حياة المدنيين في محافظة إدلب، وتقديم توصيات فاعلة إلى المجتمع الدولي في هذا الشأن.

فيما دعت الشبكة السورية، الفصائل المنضمَّة إلى ’’هيئة تحرير الشام‘‘ بسرعة الانفكاك عنها، وفضح ممارساتها، وتنظيم حملات توعوية بفكر التنظيمات المتطرفة، وكيفية اختراقها للمجتمعات وتجنيدها للمقاتلين الشباب بالتوازي مع ورشات عن ضرورة احترام حقوق الإنسان الأساسية، والدفاع عنها.

وهاجم مسلحون مجهولون الناشطين “رائد الفارس وحمود جنيد” ولاذوا بالفرار بعد قتلهما الجمعة الماضية، وقال مراسل “حرية برس” إن الناشطين الفارس وجنيد تعرضا للاغتيال بإطلاق النار عليهما بشكل مباشر عند الساعة 11:30 ظهر اليوم الجمعة في مدينة كفرنبل في إدلب، أثناء توجههما إلى إحدى القرى في ريف إدلب لتغطية المظاهرات ضد نظام الأسد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل