الحديدة – اليمن – حرية برس:
أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية في اليمن وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية في مدينة الحديدة الساحلية بعد تصعيد عسكري استمر نحو أسبوعين تقدمت على أثره قوات الشرعية في جنوب وشرق المدينة التي تعتبر منفذاً بحرياً رئيسياً في اليمن، وأسفر عن مقتل المئات بينهم مدنيين.
وفيما أكدت مصادر لرويترز اليوم الخميس إن التحالف بقيادة السعودية أمر بوقف الحملة العسكرية في مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، أفادت مصادر إعلامية أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران واصلت أمس واليوم زرع الألغام قرب مدخلين لميناء الحديدة الواقع في شمال المدينة، إضافة إلى مواقع حيوية أخرى في المدينة.
وقال العميد الركن عبده مجلي المتحدث باسم القوات المسلحة اليمينة في تصريحات إعلامية أمس إن تعليق العمليات العسكرية جاء لأسباب إنسانية من أجل إفساح المجال لعمليات الاغاثة التي ينفذها مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي في مدينة الحديدة.
ومن جهته قال الحسن طاهر محافظ الحديدة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن “الاشتباكات توقفت بشكل مؤقت في جميع الجبهات القتالية في الحديدة، وذلك لإعطاء مليشيا الحوثي فرصة للانسحاب من الميناء والمدينة بشكل سلمي”. وأكد طاهر أن هذه المهلة لن تتجاوز الأيام، مشيراً إلى أنها بدأت بعد زيارة وفد أممي يوم أمس الثلاثاء إلى مدينة الحديدة.
وأفادت مصادر محلية يمنية لـ “حرية برس” إن الهدوء يعم منذ مساء أمس معظم مناطق محافظة الحديدة بعد توقف الاشتباكات رغم سماع بعض الاشتباكات المتفرقة بالأسلحة الرشاشة.
وأضافت المصادر أن عناصر من مليشيا الحوثي منعت اليوم دخول وتفريغ ست سفن تحمل مواد أساسية وغذائية وطبية ومشتقات نفطية في ميناء الحديدة وميناء الصليف، كانت قد حصلت على تصاريح من قيادة التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات لدخول الموانئ اليمنية.
وفي الأثناء تواصلت الجهوده الدبلوماسية الدولية تقودها واشنطن ولندن والأمم المتحدة لعقد محادثات سلام قد تستضيفها السويد في الأسابيع المقبلة في مسعى لإنهاء النزاع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا في وقت سابق لإنهاء الصراع في اليمن ووقف العنف بشكل فوري حول المدن والمرافق الحيوية وحث كل الأطراف على إجراء محادثات “بنية طيبة” دون شروط مسبقة.
Sorry Comments are closed