علي عزالدين – حرية برس:
تعيش عشرات العائلات في ريف حمص الشمالي العائدة من مخيمات اللجوء في لبنان من خوف دائم، وذلك خشية عدم إيفاء نظام الأسد وعوده حول سلامة اللاجئين الراغبين بالعودة إلى بيوتهم، وعدم ملاحقتهم أو اعتقالهم.
وأعلنت وسائل إعلامية تابعة للنظام أن 11 حافلة من اللاجئين السوريين في لبنان وصلت إلى ريف حمص الشمالي، الخميس، عبر معبر “جديدة يابوس” الحدودي، وتم نقلهم من المعبر إلى قراهم بوساطة باصات النقل الداخلي التابعة للنظام.
“أبو محمود” أحد العائدين من لبنان إلى قريته شمال حمص قال لحرية برس: إنه “بعد خمس سنوات من اللجوء في لبنان عدنا إلى بيوتنا، حيث أعلن مكتب الأمم المتحدة أنه ضامن لسلامتنا وهو ما شجعنا على العودة، بالإضافة لوعود وإغراءات النظام التي تحدث عنها شجعنا أكثر”.
وأضاف “أبو محمود” أنه “فور عودتي سارعت بالعمل على استخراج أوراق التسوية، إلا أن النظام جعل مدتها 7 أيام فقط من تاريخ إصدارها”، مشيراً إلى أن “تعامل عناصر النظام مع العائدين سيئة جداً على عكس الوعود التي كنا نسمعها”.
وتابع: “بدأنا نشعر بالخوف في كل مرة نذهب بها لدوائر النظام لاستكمال أوراق التسوية، وأشعر أنه سيتم اعتقالي قريباً من كثرة الأسئلة التي نتعرض لها من قبل عناصر النظام، وخصوصاً بعد أن علمت بعد وصولي بحالات اعتقال كثيرة بحق أشخاص بقوا في حمص وقاموا بعمل التسوية”.
يُذكر أن السكان في ريف حمص الشمالي يعانون باستمرار من مضايقات قوات الأسد لهم، من خلال الاعتقالات التعسفية بغرض الابتزاز وإجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة، بالإضافة لمصادر أملاك من تصفهم بـ”الإرهابين”الذين رفضوا التسوية مع النظام وتهجروا باتجاه الشمال السوري.
Sorry Comments are closed