بعد سيطرة النظام.. أهالي شمال حمص محرومون من الخبز

فريق التحرير110 أكتوبر 2018آخر تحديث :
طريق مشفى البر الخيري المؤدي إلى فرن الرستن الآلي والذي دمرته مدفعيات النظام وطائراته في مرحلة سيطرة قوات المعارضة على المنطقة قبل عملية التهجير القسري – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©

علي عز الدين – حرية برس:

يعاني أهالي شمال حمص من انقطاع لمادة الخبز وعدم توفرها في المخابز العامة التابعة لحكومة نظام الأسد، في وقت تتوفر لدى شبيحة النظام وفي أفران المناطق الموالية المجاورة لمناطق التسوية في الريف الشمالي.

ويقول أحد سكان شمال لحرية برس -رفص الكشف عن إسمه- ’’نعاني في المناطق التي كانت تخضع لسيطرة الثوار في ريف حمص الشمالي، من أزمة في توفر مادة الخبز، التي لم تحل على عموم المنطقة، وإنما فقط على مناطق التسوية شمال حمص‘‘.

وأشار إلى أنه ’’تقوم الأفران بتوزيع مادة الخبز على المراكز في كل أسبوع مرة واحدة، وتحصل كل عائلة على 2 كيلو غرام فقط، فيما يعتبر ذو جودة سيئة للغاية مقارنةً بما يتوفر في المناطق الموالية للنظام‘‘.

وأوضح قائلاً: ’’نقوم بشراء الخبز السياحي من الأفران الخاصة بسعر مضاعف بـ300 ليرة سورية، بينما كنا نأخذه من الأفران التي كانت ترعاها فصائل الثوار، كنا نحصل عليها بعد غلاءها وعدم توفرها من أفران المجالس المحلية الحرة ب 100 ليرة‘‘.

وأضاف أن ’’العديد من الأهالي الذين يمتازون بجرأة ولديهم أقرباء يتبعون لقوات النظام، قاموا بتقديم شكاوى حول ما يقوم به مسؤولي الأفران من بيع وتسيير الحصول على مادة الخبز لعناصر قوات الأسد، حيث يقوم المسؤولون في الفرن بتخصيص كميات كبيرة من الخبز لعناصر النظام وكل من يحمل بطاقة أمنية أو عسكرية إضافة للموظفين أيضاً‘‘، مشيراً إلى أن الرد كان على شكاوى الأهالي، هو عدم الاهتمام و آخذ الشكاوى باللامبالاة وعدم التحرك تجاه هذا الأمر.

يشار إلى أن الأهالي في ريف حمص الشمالي يعانون من ظروف معيشية وإنسانية قاسية في ظل إهمال مؤسسات نظام الأسد، بعد أن سيطرت قوات الأسد على مناطق شمال حمص في آيار/مايو الماضي بموجب اتفاق بين فصائل الثوار والجانب الروسي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل