قالت الحكومة الفرنسية اليوم الثلاثاء إن فرنسا جمدت أصولا مملوكة للمخابرات الإيرانية وأخرى لمواطنين إيرانيين اثنين ردا على مخطط في يونيو حزيران كان يهدف للهجوم على مؤتمر لجماعة معارضة إيرانية على مشارف باريس.
وقال مسؤول فرنسي كبير إن باريس ليس لديها أي شك في مسؤولية عناصر من النظام الإيراني عن مخطط التفجير الذي من المرجح أن يكون من تخطيط متشددين يسعون لتقويض حكم الرئيس حسن روحاني.
وقد يكون لتدهور العلاقات مع فرنسا تداعيات أكبر على إيران إذ يأتي في وقت تتطلع فيه حكومة الرئيس روحاني للعواصم الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، الذي أبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
وقال بيان مشترك لوزارات الخارجية والداخلية والاقتصاد ”أحبطنا محاولة هجوم في فيلبانت يوم 30 يونيو حزيران. حادث بمثل هذه الخطورة على ترابنا الوطني لا يمكن أن يمر دون عقاب“.
وردا على طلب للتعقيب اكتفى المتحدث باسم السفارة الإيرانية في باريس بالرد قائلا ”أهلا. شكرا لكم“. ولم يصدر أي رد فعل في طهران على الخطوة التي اتخذتها فرنسا.
كان مخطط التفجير يستهدف اجتماعا عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من باريس مقرا، على مشارف العاصمة الفرنسية وحضره رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدة وزراء أوروبيين وعرب سابقين.
يأتي القرار الفرنسي بعدما ألقت ألمانيا القبض على دبلوماسي إيراني معتمد في النمسا بينما ألقي القبض على شخصين آخرين بحوزتهما متفجرات في بلجيكا.
دهم وتفتيش للشرطة في “مركز الزهراء” الشيعي
وكانت الشرطة الفرنسية أوقفت صباح اليوم الثلاثاء أحد عشر شخصا خلال 12 عملية “لمكافحة الإرهاب” استهدفت “مركز الزهراء في فرنسا” الشيعي ومسؤوليه في بلدة غراند سانت بشمال فرنسا، كما ذكرت مصادر قريبة من الملف.
وفي الوقت نفسه، تم تجميد أموال المركز لستة أشهر وفق نص نشر في الجريدة الرسمية التي صدرت الثلاثاء.
وبحسب الشرطة، فإن نحو مئتي شرطي قاموا صباحاً بـ 12 عملية دهم وتفتيش في مقر المركز ومنازل أبرز مسؤوليه. وأوضحت أنه تمت مصادرة أسلحة ومواد أخرى وتوقيف 11 شخصا أبقي ثلاثة منهم محتجزين قيد التحقيق.
و”مركز الزهراء في فرنسا” هو أحد المراكز الشيعية الرئيسية في أوروبا، إذ يضم عدة جمعيات بينها “الحزب ضد الصهيونية” و”الاتحاد الشيعي لفرنسا” و”فرنسا ماريان تيلي”، وكلها جمدت أموالها لستة أشهر أيضا اعتبارا من الثلاثاء، حسب النص نفسه.
وتشتبه السلطات الفرنسية بأن هذه الجمعيات “تشرعن الإرهاب” و”تمجد حركات متهمة بالإرهاب” مثل حركة حماسوحزب الله المدعومين من إيران.
وقالت شرطة باريس إن العملية “تندرج في إطار التصدي للإرهاب”، مضيفة أن نشاطات المركز “تجري متابعتها بدقة بسبب تأييد قادته الواضح لمنظمات إرهابية عديدة وحركات تروج أفكارا مخالفة لقيم الجمهورية”.
Sorry Comments are closed