مياه ملوثة وأكوام قمامة.. نظام الأسد يعاقب الغوطة ويهمل خدماتها

فريق التحرير1 أكتوبر 2018آخر تحديث :
صورة من أحد أحياء مدينة دوما في الغوطة الشرقية تظهر أكواماً من القمامة في شوارع المدينة في إهمال واضح من قبل مؤسسات نظام الأسد الخدمية – حرية برس©

عمران الدوماني – حرية برس:

اعتمد نظام الأسد إهمال الخدمات في مدن وبلدات الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق، بعد أن سيطرت قواته والمليشيات الطائفية المساندة له بغطاء جوي روسي عليها أواخر نيسان الماضي، رغم قطع روسيا العديد من وعودها للأهالي بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات.

تقول “تسنيم أحمد” من سكان مدينة دوما في حديثها لـ”حرية برس” أن “مدن وبلدات الغوطة الشرقية تشهد في الأونة الأخيرة ارتفاعاً في نسبة إصابة الأهالي بأمراض “الرمل، والحصى الكلوي، والالتهابات المعوية”، بسبب المياه الملوثة غير الصالحة للشرب التي تصل للمدنيين”.

وأضافت “تسنيم” أن “بلدية مدينة دوما التابعة لنظام الأسد قامت بتوزيع خزانات مياه شرب على الأحياء في المدينة، ليتبين فيما بعد أن هذه المياه ملوثة، حيث أدت إلى إصابة عشرات الأطفال بالرمل والحصى الكلوي، مشيرة إلى أن “هناك العديد من العائلات تعجز عن معالجة الأطفال لدى طبيب مختص بسبب تكلفة العلاج الباهظة، في ظل عدم وجود رعاية طبية مجانية، إضافة إلى تدني المستوى المعيشي والفقر الكبير وعدم وجود مصدر رزق”.

وأشارت “تسنيم” إلى أنه “وعند دخول مؤسسات نظام الأسد إلى الغوطة الشرقية،  قطعوا وعوداً للمدنيين بتحسين الظروف المعيشية وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية كـ”الكهرباء، والمياه، والخدمات الطبية، والأفران، والنظافة” وغيرها إلا أنها لم تطبق، وكان الإهمال متعمداً”.

يدوره قال “ياسر أبو أحمد” أحد سكان مدينة دوما في حديثه لـ”حرية برس” إن “بلدية مدينة دوما لم تقم بإفراغ حاويات القمامة منذ أكثر من أسبوعين، مما أدى إلى تكدسها في الشوارع وانتشار الحشرات التي تسبب العديد من الأمراض الفتاكة

وأشار “أبو أحمد” :”منذ سيطرة قوات الأسد على المدينة حتى يومنا هذا، لم تصل الكهرباء إلى منازل المدينة، وتم تشغيل مولدات تابعة لمؤسسات النظام، تقوم بيع الكهرباء للمدنيين بأسعار باهظة حيث يبلغ سعر الكيلو واط 350 ليرة سورية، حيث اضطر عدد كبير من السكان إلى إلغاء الاشتراك والتخلي عن الكهرباء بسبب الفقر وعدم استطاعتهم على دفع المزيد من التكاليف المادية”.

يذكر أن قوات الأسد ومليشياته وبدعم من طائرات العدوان الروسي شنت هجوماً عسكرياً عنيفاً على مدن وبلدات الغوطة الشرقية قبل أشهر، أسفرت عن سيطرتها على المنطقة بعد تدميرها وارتكاب عشرات المجازر راح ضحيتها مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء، وتهجير أهلها نحو الشمال السوري ومراكز الإيواء، وكان آخرها مجزرة الكيماوي في مدينة دوما حيث استهدفتها طائرات الأسد بصواريخ تحمل مواد كيميائية أسفرت عن استشهاد العشرات وإصابة مئات آخرين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل