حرية برس:
انسحب القيادي في مليشيات الحشد الشعبي، هادي العامري، من رئاسة الوزراء في العراق، وسط استمرار الغموض السياسي الذي أعقب الانتخابات البرلمانية.
وقال العامري، في مؤتمر صحفي، “أحب أن أعلن أمام الشعب العراقي العزيز سحب ترشيحي لرئاسة مجلس الوزراء وفتح المجال أمام الحوارات الجادة لانتخاب رئيس مجلس وزراء وحكومته”.
واعتبر أن كل ما يشاع حول أسماء شخصيات لتسلم حقائب وزارية مجرد أكاذيب، بحسب وصفه.
وفي رد على سؤال حول التنازلات التي قدمها فريقه “الشيعة في العراق”، أكد أن الشيعة لم يتنازلوا في ما يتعلق بمركز رئيس الوزراء، مذكراً بأن العرف في البلاد يقضي بتوزيع المراكز الثلاث الأولى بين المكونات العراقية المختلفة.
ويرأس العامري تحالف “فتح”، الجناح السياسي للحشد الشعبي، وهي الكتلة الانتخابية التي حلت في المركز الثاني في الانتخابات العامة التي جرت في مايو الماضي، كما يعتبر هو ونوري المالكي من أبرز حلفاء إيران في العراق.
وكان العراق أجرى في مايو أول انتخابات برلمانية منذ هزيمة داعش، لكن خلافات بشأن إعادة فرز الأصوات أجلت إعلان النتيجة النهائية حتى الشهر الماضي.
وأدت إعادة فرز الأصوات إلى تأخير لمدة ثلاثة أشهر، لكنها لم تسفر عن تغيير كبير في النتائج التي كانت أعلنت في البداية، إذ حافظ رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر على الصدارة بحصوله على 54 مقعدا.
وظلت كتلة العامري المؤلفة من جماعات شيعية شبه عسكرية في المركز الثاني بحصولها على 48 مقعدا. كما ظلت كتلة رئيس الوزراء حيدر العبادي في المركز الثالث بعد نيلها 42 مقعدا.
Sorry Comments are closed