مصطفى أبو عرب – حرية برس:
شهد سد قسطون انخفاضاً حاداً في منسوب مياهه في السنوات الأخيرة، حيث وصل انخفاض المياه فيه إلى أقل من 10 % من حجم استيعاب السد، وبدأ انخفاص منسوب المياه منذ 6 سنوات، إثر تعطل المضخات الرئيسية وعدم مقدرتها على جر الماء من نهر العاصي بسبب تعرضها للقصف من قبل قوات نظام الأسد.
وأفاد المهندس الزراعي ’’أنس أبو طربوش‘‘ لحرية برس، ’’يعتبر سد قسطون من أهم مصادر المياه الخاصّة بري المحاصيل الزراعية في المنطقة، حيث عمد النظام على إيقاف عمليات الضخ إلى السد، منذ بداية الثورة السورية، وذلك أثناء تواجد مليشياته في المنطقة وبعد تحريرها كذلك‘‘.
وأضاف ’’أبو طربوش‘‘ في حديثه، ’’تعرضت كل من معدات الضخ، وقنوات الإيصال والتصريف الخاصة بالسد إلى القصف وخروجها عن الخدمة، مما دفع المزارعين إلى الإستفادة من كمية المياه الاحتياطية الموجودة في أرضية السد، التي تقدر بآلاف الأمتار المكعبة لري المحاصيل الزراعية في فصل الصيف، وأدى ذلك الى تحول كافة الزراعات السابقة إلى زراعات بعلية تعتمد على مياه الأمطار‘‘.
وأوضح المهندس أنه ’’بالنسبة لإعادة عملية الضخ إلى سد قسطون تتطلب تكاتف الجهود وإعادة تأهيل محطات الضخ والبدء في الضخ باتجاه السد، وتنظيم عمليات التصريف والعمل على تحقيق دورة زراعية تتناسب مع متطلبات المحاصيل، لتحقيق النجاح في الزراعة مابين القدرة الاستيعابيّة للسد واستهلاك المحاصيل من مياه الري‘‘.
بدوره، ذكر ’’بلال اسماعيل‘‘ أحد المزارعين في قسطون لحرية برس، ’’كنت أزرع في العام الواحد لا يقل عن 10 دونم من الخضار، ولكن في الأعوام الماضية اختلفت الأوضاع بشكل تام عن السابق، بسبب انخفاض منسوب المياه في السد، التي لم تعد كافية لسقاية الاراضي المحيطة به، حيث يعتمد الأهالي الآن على الزراعة البعلية (زراعة شتوية، حبوب وبقوليات)‘‘.
يشار إلى أن السد كان يخزن نحو 27 مليون متر مكعب قبل تعطل المضخات، وكان يغذي قرابة 40 ألف دونم من الأراضي الزراعية، إلا أنه حالياً يحوي أقل من واحد مليون متر مكعب.
ويعتبر سد قسطون السد السطحي التجميعي الوحيد في منطقة سهل الغاب الشمالي، وذلك بعد انهيار سد زيزون في العام 2002.
عذراً التعليقات مغلقة