حرية برس:
واصلت إيران اليوم الاثنين تحريضها لشن هجوم على محافظة إدلب بهدف ”تطهير“ المحافظة من المتشددين، حسب ما ورد على لسان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الذي زار دمشق اليوم والتقى مع الأسد ورئيس وزرائه عماد خميس ووزير الخارجية وليد المعلم، حيث ناقش مع مسؤولي النظام خطط عقد قمة بين زعماء إيران وروسيا وتركيا في طهران في السابع من سبتمبر أيلول بشأن إدلب.
وتعتزم روسيا وإيران، اللتان تدعمان نظام الأسد، اجراء مشاورات يوم الجمعة المقبل مع تركيا الداعمة للمعارضة السورية، بشأن الأزمة. ويتوقع مراقبون أن يتحدد مصير إدلب خلال لقاء الجمعة.
وكانت فرنسا فد دعت كلًا من روسيا وتركيا للحفاظ على الخطوات التي من شأنها خفض العنف في إدلب.
جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، اليوم الإثنين، أكدت فيه أن بلادها ستواصل علاقاتها الوثيقة مع تركيا وروسيا والجهات الفاعلة في الأزمة السورية من أجل الوصول إلى حل سياسي دائم وموثوق وشامل.
وأكدت أن فرنسا قلقة إزاء احتمال وقوع هجوم كبير على إدلب من قبل نظام الأسد وحلفائه. محذرة من أن الهجوم على إدلب سيؤدي إلى نتائج وخيمة وكارثة إنسانية جديدة.
وأشارت إلى “وجود مخاطر متعلقة باستخدام سلاح كيميائي في إدلب، كما قال وزير الخارجية جان إيف لودريان سابقًا”. لافتًة إلى وجود حملات مضللة بشأن عدم استخدام النظام أسلحة كيميائية ضد السكان في سوريا.
وأردفت: “ستواصل فرنسا حفاظها على خطها الأحمر المتعلق باستخدام أسلحة كيميائية، ومستعدة للتحرك في حال إثبات استخدام أسلحة كيميائية مميتة”.
وشددت أن بلادها ستستمر في العمل مع حلفائها من أجل منع استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
ومن جهتها قالت “مجموعة الأزمات الدولية”، التي مقرها بروكسل الاثنين إنه لا يزال من الممكن تفادي النتائج الانسانية الكارثية، التي يمكن أن تنجم عن هجوم واسع تشنه قوات الأسد على إدلب، آخر محافظة خارج سيطرته.
وأضافت أنه على روسيا التي يشكل دعمها الجوي عنصرا حاسما في مثل هذا الهجوم، أن تفهم أن حمام دم في هذه المحافظة، التي تشكل آخر بؤر المعارضة والمسلحين الجهاديين سيضر بمصالحها.
Sorry Comments are closed