زياد عدوان – حلب المحتلة – خاص حرية برس
تمر مدينة حلب بسنوات عجاف لم يسجل التاريخ مثلها في سابق العصور الحجرية أو في عصر ما قبل الميلاد، فبعد سيطرة النظام وميليشياته وبسط هيمنة وسطوة عناصر الميليشيات الشيعية التابعة لإيران أصبحت مدينة حلب تعيش أحداثاً غير عادية ولم تسجل لا في زمن المغول والتتار ولم يحدث بها في سابق عصر، فقد نشط مؤخراً أمر جديد على مدينة حلب وليس بجديد ارتكابه من قبل عناصر الميليشيات الشيعية الذين أصبحوا يتسابقون لجني ثمار معركتهم المزعومة في سوريا من خلال نشر التشيع وزواج المتعة والترويج للمخدرات والحبوب المخدرة وتعاطيها، فقد كانت مدينة حلب على موعد مع محطة جديدة وهي تجارة وبيع الأطفال الرضع للأغنياء وكبار التجار الذين لم يستطيعوا إنجاب الأطفال لأسباب صحية.
وقد تمكن “حرية برس” من الحصول على معلومات خلال الأسابيع القليلة الماضية تفيد بقيام قياديين في الميليشيات الشيعية بتشجيع العناصر على خطف الأطفال الرضع من أجل بيعهم للاغنياء ولشخصيات من تجار مدينة حلب، حيث أفاد مصدر خاص لـ”حرية برس” (رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية) بقيام عناصر من ميليشيا “لواء القدس” باختطاف طفلين في حي الصاخور شرقي مدينة حلب، وتابع المصدر “في الخامس والعشرين من شهر تموز الماضي جاءت سيارة مسرعة وتوقفت بجانب امرأة كانت جالسة بجانب منزلها، حيث قام أحد العناصر بسؤالها عن زوجها، وهنا أظهرت خوفها وخلال ذلك دخل أحد العناصر بحجة تفتيش المنزل فوجد طفلين تؤامين لم يتجاوز عمرهما أربعة أشهر، فوضعهما داخل السيارة وطلب من زميله المغادرة، لتكتشف المرأة أن أبنائها الصغار قد تم اختطافهما من قبل عناصر ميليشيا “لواء القدس”.
وأضاف المصدر لحرية برس “لا أحد يستطيع إيقاف سيارات عناصر الشبيحة والميليشيات في الأحياء الشرقية ولا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً لأنه سيكون عرضة للاعتقال أو القتل، وبالرغم من أن المرأة تقدمت ببلاغ لقسم الشرطة إلا أنها لم تستفد بشيء، وذكر المصدر “بعد ذلك تم بيع أحد الأطفال لشخص يدعى اسماعيل حمدوش وهو من تجار الأقمشة وينحدر من بلدة نبل الشيعية بريف حلب الشمالي”.
ولا يقتصر هذا الأمر على عناصر الميليشيات الشيعية الذين يملكون نفوذاً واسعاً وقوياً في مدينة حلب والتي لا يمكن لأي مدني أن يتجرأ ويقوم بأي تصرف يظهر من خلاله سخطه أو استيائه، فقد أقدم عناصر من ميليشيا “لواء الباقر” أيضاً على خطف خمسة أطفال ثلاثة منهم ينحدرون من مدينة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي، حيث ذكر مصدر من داخل عناصر ميليشيا “لواء الباقر” في حديثه لـ”حرية برس” بأن مجموعة من عناصر ميليشيا “لواء الباقر” اتفقت مع أشخاص مهمتهم أن يكونوا وسطاء لنقل الأطفال وإيصالهم للتجار والأغنياء الذين حرموا من الأولاد نتيجة أسباب صحية وعيوب خلقية، وبعد ذلك يقوم شخص من الوسطاء باستلام مقابل مالي عن كل طفل بنحو عشرة ملايين ليرة سورية، وأحيانا يتجاوز المبلغ خمسة عشر مليون ليرة سورية، إذا كان التاجر من أصحاب الأموال أو من التجار الكبار والذين أصبح حلم حياتهم أن يكون لديهم أطفال، حتى لو اضطر الأمر لشرائهم بمبالغ مالية كبيرة قد تصل أحياناً لأكثر من عشرين مليون ليرة سورية.
وأضاف المصدر “أحد القياديين الكبار ويدعى علي أبو جعفر، قد أعطى الضوء الأخضر لعناصره من أجل اختطاف الأطفال الرضع، قائلاً لا تتركوا طفلاً صغيراً في مدينة حلب إلا وقوموا باختطافه من حضن أمه”، وأضاف “هذا التشجيع جعل عناصر الميليشيات الشيعية يقومون بالسير ضمن الأحياء من أجل اختطاف الأطفال الرضع من أجل بيعهم للأغنياء ولشخصيات من تجار المدينة”.
وبالرغم من تسجيل العديد من حالات فقدان الأطفال من خلال قيام عناصر الميليشيات باختطافهم وقيام المدنيين بتقديم الشكاوي إلا أن تلك الشكاوي بقيت معلقة ولم يؤخذ بها من قبل فرع الأمن الجنائي وأقسام الشرطة التي تتحاشى الاشتباك مع عناصر الميليشيات الشيعية المدعومة من قبل إيران، حيث أن الاشتباكات التي وقعت سابقا بين عناصر الميليشيات الشيعية من جهة وبين عناصر الأفرع الأمنية، استخدمت فيه عناصر الميليشيات أسلحة متوسطة ورشاشات ثقيلة.
Sorry Comments are closed