أحمد صبره – حرية برس:
بين انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي وارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ انعكس على الحياة اليومية للسوريين والأتراك على حد سواء بدأت شائعات إعادة السوريين المقيمين في تركيا تطفو إلى السطح من جديد.
ومنذ التصريحات الأولى للمسؤولين الأتراك بخصوص الانتخابات التركية والانتقال للعمل بالنظام الرئاسي سارعت دول الغرب وبعض الدول العربية لإعلان الحرب الاقتصادية ضد تركيا في محاولة منها لاخضاعها، إلا أن تركيا نجحت في تجاوز هذه الضغوط من خلال صناديق الاقتراع، مما زاد الأمور تعقيداً بالنسبة للغرب، وبدأت مرحلة جديدة من تلك الحرب، بحصار اقتصادي خفي ساهم بهبوط قيمة الليرة التركية بشكل ملحوظ، و
ولكن إصرار الشعب التركي كان أقوى وخاض الانتخابات التركية التي أدت إلى نجاح “أردوغان” رئيساً للجمهورية، معولين على انتهاء سلسلة الهبوط لليرة التركية مع تسلمه الحكم وما إن تسلم الحكم وأعلن عن قائمة الوزراء الجديدة، عادت الليرة للهبوط مجدداً لمستويات متدنية.
وتمر تركيا في الأون الأخيرة بتحديات كبيرة جداً، الأمر الذي انعكس على السوريين المقيمين فيها بشكل أو بآخر، ومع انشغال المسؤولين الأتراك بدأت موجة جديدة من الإشاعات أولها “طرد السوريين” أو إن صح التعبير اعادتهم لمناطقهم الآمنة، مما أثار القلق لدى أكثر من مليونين لاجئ على الأقل، فالغالبية لا ترغب بالعودة في ظل التوترات والتهديدات التي تعيشها المناطق المحررة.
وأوضح المحلل السياسي والخبير بالاقتصاد التركي “يوسف كاتب أوغلو” بأن “كل ما يروج عن إعادة السوريين قسراً هو عاري عن الصحة، وما يتم العمل عليه فعلياً هو إقامة منطقة أكثر امناً واستقراراً، و إتاحة فرص العمل للاجئين السوريين الراغبين العودة طوعياً”.
فيما تحدث ناشطون سوريون بأن المستفيد الأول والأخير من تلك الشائعات هي مخابرات نظام الأسد التي تسعى لإعادة اللاجئيين السوريين في دول الجوار، باعتبار أن ملف اللاجئين بدول الجوار يشكل ضغط دولي على نظام الأسد، ليأكدوا بأن من يبث تلك الشائعات عبر مواقع التواصل هم مناصرو الأسد ومخابراته ليضعوا اللاجئ بحالة تخوف دائم، ليقدم على التسويات والقبول بأي حل يؤدي إلى بقاء الأسد في سدة الحكم برعاية روسية إيرانية.
Sorry Comments are closed