وكالة روسية تتهم تركيا بتهريب شحنة “كلور” إلى إدلب!

فريق التحرير2 أغسطس 2018آخر تحديث :
رتل عسكري تركي متوجهاً إلى تل الطوكان بريف إدلب الشرقي لإنشاء نقطة مراقبة جديدة في إطار اتفاقية خفض التصعيد، 9 فبراير 2018 – عدسة علاء الدين فطراوي

ياسر محمد – حرية برس

في تصعيد إعلامي غير مسبوق، وتزامناً مع التخبط والغموض الذي يكتنف مصير محافظة إدلب، زعمت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن شاحنات تركية أدخلت شحنات كبيرة من سائل “الكلور” وسلمتها لجماعة متشددة غربي إدلب.

وزعمت “سبوتنيك” نقلاً عما قالت إنها مصادر محلية، من دون توضيح، أن رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 80 شاحنة دخل أمس من معبر “كفرلوسين” متجهاً إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب وريف حماة الشمالي، وأن 8 شاحنات من الرتل كانت محملة بخزانات بلاستيكية بيضاء صغيرة، تحمل مادة الكلور السائل، أفرغت حمولتها في معسكر للحزب الإسلامي التركستاني في قرية حلوز غربي جسر الشغور.

وأوضحت “سبوتنيك” أن الشاحنات الأخرى نقلت بيوتاً متنقلة مسبقة الصنع “كرفانات”، وجدران إسمنتية، إضافة إلى معدات فنية، تنوعت مابين كاميرات مراقبة ليلية، وأجهزة اتصالات وقناصات إلكترونية لحماية نقاط المراقبة التركية، حيث بدأ عدد من الفنيين الأتراك بتركيب هذه التجهيزات في نقاط المراقبة التركية.

ويعد هذا أخطر اتهام تسوقه وسيلة إعلام روسية، حتى الآن، بحق تركيا، ويصل إلى حد اتهامها بدعم الإرهاب والمساهمة بارتكاب جرائم حرب، كما يشير إلى نية روسيا ونظام الأسد استخدام سلاح كيماوي ضد منطقة جسر الشغور التي رشحت أنباء عن قرب شن عملية عسكرية عليها لفصلها عن باقي المحافظة، حيث أكدت روسيا أهمية المنطقة للحفاظ على أمن قاعدة “حميميم”، وكذلك للسيطرة على طريق التجارة إلى الساحل السوري.

وقال محللون إن معركة جسر الشغور لن تكون سهلة على النظام وداعميه، نظراً لوعورة الأرض وتدعيم تحصينات فصائل المعارضة واتخاذ التدابير اللازمة للدفاع في معركة طويلة الأمد، ما يجعل استخدام الغازات السامة، ومنها الكلور، خياراً مفضلاً لروسيا وقوات الأسد، حيث إنه يعدّ سلاحاً فعالاً في المعارك التي تدور على أراض وعرة التضاريس أو ذات الطبيعة الجبلية.

يذكر أن روسيا تحرشت بالقوات التركية المتمركزة بنقطة مراقبة “اشتبرق” قرب جسر الشغور، منذ أيام، عندما أطلقت صاروخاً من البحر سقط على بعد نحو 200 متر من القاعدة التركية، وقالت وسائل إعلام روسية وقتها إن الصاروخ استهدف مقراً للتركستان الذين تصنفهم موسكو كإرهابيين، وتتهم تركيا بدعمهم كونهم ينتمون إليها عرقياً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل