نفى المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” اليوم الثلاثاء، أي حديث في الوقت الحاضر عن هجوم عسكري واسع على محافظة إدلب حالياً، داعيا المعارضة للتعاون من تركيا للتوصل إلى حل مشكلة ما أسماها التهديدات الإرهابية في المحافظة.
وقال “لافرنتييف” في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، في ختام الجولة العاشرة من مباحثات “أستانا” التي جرت في مدينة “سوتشي” الروسية، أنه “يجب قطع دابر المجموعات الإرهابية في المنطقة”، على حد وصفه.
وتابع قائلاً “دعونا المعارضة المعتدلة إلى تنسيق أكبر مع الشركاء الأتراك من أجل حل هذه المشكلة، وذلك ليس لإبعاد التهديد على العسكريين الروس المتواجدين بقاعدة حميميم فحسب، بل وكذلك لتأمين القوات الحكومية المنتشرة على خط التماس”، على حد قوله.
وأوضح المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا أنه “في حال نجحت المعارضة التي وصفها بالمعتدلة في إنجاز هذه المهمة، لن تكون هناك أي ضرورة لخوض أي عملية عسكرية في محافظة إدلب”، بحسب موقع قناة “روسيا اليوم”، مضيفاً “تجربتنا خلال العام ونصف العام الماضيين تدل على غياب تقدم في هذا المسار”، مشيراً إلى أن الوفد الروسي عرض بشكل صريح دعمها لممثلي المعارضة في “سوتشي”.
وتأتي التصريحات الروسية اليوم عقبى شائعات تزداد يوماً بعد يوم عن نية قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والأجنبية المساندة لها بدء عمل عسكري في المحافظة، واتفق المشاركون في محادثات “أستانة 10” اليوم بين نظام الأسد والمعارضة السورية والدول الضامنة على عقد جولة مقبلة في تشرين الثاني دون تحديد المكان.
وأكدت المسودة الختامية اتفاق الدول الضامنة على استكمال جهود بناء الثقة بين أطراف النزاع السوري، بحسب وصفهم، بما فيها عبر حل قضية المعتقلين بمساعدة الصليب الأحمر والأمم المتحدة.
وكانت أعلنت الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، أن اجتماع “سوتشي”، المنعقد منذ أمس الإثنين، شدد على الوقوف ضد المجموعات التي تهدد وحدة الأراضي السورية، مؤكدة على أن منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب، عنصر أساسي في اتفاق أستانة، وينبغي الحفاظ على العمل به.
عذراً التعليقات مغلقة