القامشلي – خاص حرية برس
يعتبر التيار الكهربائي من أهم العوامل الأساسية لاستمرار الحياة اليومية الاعتيادية، إضافة إلى أنه سبب مهم لاستمرار معظم الأعمال التي تحتاج إلى الكهرباء كالخياطة والحدادة والنجارة… إلخ، وقد أدى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير معظم أهالي مدينة القامشلي شمالي البلاد إلى اللجوء لأصحاب المولدات الكهربائية “الامبيرات” للتخلص من هذه المشكلة العصيبة.
لسنوات سكت الأهالي عن جشع مستثمري المولدات وتحكمهم بأسعارها لسنوات وقيام هؤلاء المستثمرين برفع سعر الأمبير ضعف السعر الأساسي لأسباب وحجج واهية، الأمر الذي شكل عبئاً ثقيلاً على كاهل المواطن ذو الراتب أو المورد المالي المتوسط والمتدني، مما دفع بعض الأهالي إلى الشكوى على أصحاب المولدات لدى ما يسمى “الإدارة الذاتية” في القامشلي.
ونتيجة شكاوى الأهالي المتكررة أصدرت “الرئاسة المشتركة لمجلس ناحية قامشلو الغربي” يوم الأحد تعميماً يقضي بتحديد سعر الأمبير الواحد، وأكدت الهيئة المذكورة أنّ هذا التعميم سينفذ اعتباراً من تاريخ 4.6.2018، كما وأنه يلغي جميع التعاميم السابقة الصادرة من مجلس القامشلي.
وتم تحديد سعر الأمبير الواحد في جميع أنحاء القامشلي بمبلغ قدره 1300 ل.س، بالإضافة لتحديد ساعات تشغيل المولدة بـ 8 ساعات في اليوم للعاملين على خط كهرباء واحد، وأكدت على أنه في حالات التجاوز وعدم التقيد يغرم صاحب المولدة بمبلغ 500000 مع إنذار نهائي وفي حال تكرار التجاوز وخرق القانون يتم وضع اليد على المولدة.
“محمود أحمد” أحد مواطني مدينة القامشلي في تصريح ل”حرية برس” قال: “حقيقة بعد ورود الكثير من الشكاوي من قبلنا نحن الأهالي بقيام المستثمرين بزيادة سعر الأمبير الواحد بحجة زيادة سعر المازوت، وحجج أخرى بين الفينة والأخرى أثار غضبنا، كما وكانوا يقومون بإطفاء المولدة بحجة ارتفاع حرارة الطقس والخوف من حدوث حرائق، وأحيانا ننقطع بسبب عطل يستمر لأيام”.
ومن جانبه قال أحد خياطي المدينة ويدعى “ابو خبات” (فضل عدم الكشف عن اسمه) “أنا أعمل بمهنة الخياطة وأحتاج الكهرباء كيلا أتأخر عن زبائني، لكن جشع أصحاب المولدات تفاقم، صبرنا عليهم كثيرا. حججهم لاتنتهي ولكن للصبر حدود، اتفقنا نحن أهالي الحي أن نشتكي عليهم، فغير أنهم كانوا يتحكمون بالسعر صعودا لا هبوطا كانوا يقومون بقطعها عنا، ذهبنا إلى كومين الحي ورفعنا شكاوينا منذ فترة لحين أُصدِر قرار بوضع سعر ثابت ووقت محدد، نتمنى أن يكون هناك التزام”.
عذراً التعليقات مغلقة