حذر وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” يوم الخميس، من انهيار العملية السياسية برمتها، في حال هاجمت قوات نظام الأسد ومليشياته محافظة إدلب شمالي سوريا، محذراً من مغبته فيما لو حدث.
وقال “جاويش أوغلو” في لقاء على قناة “سي أن أن” أن بلاده تعمل على تطهير إدلب من “الإرهابيين” ومنع حدوث انتهاكات لاتفاق مناطق خفض التوتر، مضيفاً أنه إذا هاجم نظام الأسد هذه المنطقة فإن ذلك يعني انهيار العملية السياسية برمتها، بما فيها محادثات “أستانة وسوتشي”.
وأشار وزير الخارجية التركي أن بلاده تدعو الجميع إلى الالتزام بالتفاهمات حول المنطقة، وتوجه تحذيرات إلى كل من روسيا وإيران، كما أنها على تواصل دائم مع المجتمع الدولي بما يخص أي تطورات في إدلب.
ونوه “أوغلو” إلى وجود العديد من المجموعات “الإرهابية والمتشددة” في المنطقة، التي تشكل تهديداً لتركيا، ولنقاط المراقبة التي أقامتها في الجانب السوري، بموجب تفاهمات مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها مع روسيا وإيران في أستانة.
وأشار إلى أن تلك المجموعات المتشددة، تمارس القمع والاضطهاد بحق أهالي المنطقة في إدلب، مثلما تفعل مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق أخرى، لافتاً إلى أن تركيا تعمل على تطهير إدلب من العناصر المتشددة من جهة، والحيلولة دون حدوث انتهاكات لاتفاق مناطق خفض التوتر.
وأشار “أوغلو” إلى أن بلاده على تواصل مع المجتمع الدولي بخصوص التطورات في إدلب، وتوجه تحذيراتها إلى إيران وروسيا، وتدعو الجميع إلى الالتزام بالتفاهمات حول المنطقة.
وأنشأت القوات التركية 12 نقطة مراقبة ضمن اتفاق تخفيف التصعيد المتفق عليه في محادثات أستانا، امتدت من جبال اللاذقية وصولاً إلى جنوبي إدلب وشمالي حماة حتى ريف حلب الجنوبي إلى عندان شمالي غربي حلب.
عذراً التعليقات مغلقة