’’طالبان‘‘ تعلن وقف إطلاق النار لأول مرة منذ عام 2001

فريق التحرير19 يونيو 2018آخر تحديث :
بعد 17 عاماً تعلن طالبان ولأول مرة وقف إطلاق النار من أجل عيد الفطر السعيد – أرشيف

أعلنت حركة طالبان، اليوم السبت، عن وقف لاطلاق النار لمدة ثلاثة أيام مع قوات الأمن الأفغانية خلال عيد الفطر للمرة الأولى منذ 2001 وبعد يومين على إعلان الرئيس ’’أشرف غني‘‘ وقفاً أحادياً لاطلاق النار.

وتعد هذه المرة الأولى منذ 17 عاماً وإطاحة الحركة بعد تدخل عسكري لتحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي يعلن فيها المتمردون أي وقف لاطلاق النار.

وقالت الحركة في بيان لها، إن ’’على كل المجاهدين وقف العمليات الهجومية ضد القوات الأفغانية خلال الأيام الثلاثة الأولى لعيد الفطر‘‘، مضيفةً ’’لكن إذا تعرض المجاهدون لهجوم فسندافع عن أنفسنا بشراسة‘‘.

ورحب القصر الرئاسي في أفغانستان بإعلان حركة طالبان الأفغانية، اليوم السبت، وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر منتصف الشهر الجاري.

وكان الرئيس ’’أشرف غني‘‘ الذي ظلّت دعواته من أجل السلام دون رد حتى الأن، قد أعلن الخميس الماضي وقفاً أحادياً لإطلاق النار مع حركة طالبان لكن ليس مع تنظيم الدولة الاسلامية ’’داعش‘‘.

وأوضح ’’غني‘‘ أن وقف اطلاق النار سيستمر من الـ27 من رمضان حتى اليوم الخامس من عيد الفطر، أي بين 12 و19 حزيران/يونيو الحالي.

من جهته، أعلن الجنرال الاميركي ’’جون نيكولسون‘‘ قائد قوات الحلف الأطلسي أن قواته ستحترم الهدنة التي تستثني ’’مكافحة الارهاب‘‘.

وأشار الرئيس الأفغاني إلى أن هذا القرار الغير مسبوق يأتي بعد ’’الفتوى التاريخية الصادرة عن مجلس العلماء الافغان‘‘، الذين اعتبروا، الاثنين الماضي، أن القتال باسم الجهاد في أفغانستان، أمر غير شرعي في الإسلام، داعين لعقد مباحثات سلام.

وكان مجلس العلماء الأفغان الذي عقد جمعية كبرى ’’لويا جيرغا‘‘، الاثنين الماضي، في كابول بحضور آلاف رجال الدين الذين قدموا من 34 محافظة، نشر فتوى من سبع نقاط تعلن أن “الهجمات الانتحارية والتفجيرات تتعارض مع الاسلام وهي حرام”.

وبعد ساعة على نشر هذه الفتوى التي بُثّت مباشرةً على التلفزيون، فجر انتحاري نفسه عند مدخل الخيمة التي كانت تعقد فيها الجمعية، موقعاً سبعة قتلى في اعتداء تبناه تنظيم الدولة الاسلامية ’’داعش‘‘.

وعرض الرئيس ’’غني‘‘ في نهاية شباط/فبراير الماضي، وخلال مؤتمر اقليمي، اجراء محادثات سلام مع حركة طالبان على أن تتمكن الحركة من أن تصبح حزباً سياسياً إذا وافقت على وقف اطلاق النار واعترفت بدستور العام 2004.

ومنذ ذلك الحين لم ترد حركة طالبان رسمياً على مبادرته، إلا أنها واصلت الاعتداءات الدامية مستهدفة بشكل خاص القوات الامنية والشرطة والجيش منذ بدء شهر رمضان مع مواصلة القتال في عدة ولايات لا سيما في غرب البلاد ووسط شرقها.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل