لجين المليحان – درعا – حرية برس:
بحضور فعاليات مدنية وعدد كبير من الأهالي افتتحت فعالية “سوق درعا الشعبي” في بلدة الجيزة بريف درعا، التي تحاكي أهم أسواق درعا الشعبية من خلال تجسيد عدد من المهن والمحال التجارية يتخللها لمسات الفلكلور الشعبي الذي يضيف خصوصية للمحافظة، برعاية منظمة “غصن الزيتون” التي أقامت الفعالية في أحد مراكزها.
وقال “محمد فارس” مدير المكتب الإعلامي في المنظمة لحرية برس: إن “سوق درعا الشعبي” كان عنوان هذا النشاط المميز في دار الزيتون السادسة في بلدة الجيزة شرقي درعا، حيث شاهد الحضور إلى المعرض الذي ضم أهم المواقع الأثرية والسياحية في المحافظة بالإضافة إلى التراث القديم في حوران، وشمل المعرض الخيمة العربية والمجلس العربي القديم، وانتهى العرض بتوزيع بروشور يحوي شرح مبسط لأهم المواقع الأثرية والسياحية في حوران، ومن ثم دخل الزوار إلى السوق الشعبي الذي جسد فيه الأطفال أدوار الباعة في السوق الشعبي ليتعرفوا على أهمية التجارة، وكان الأطفال يرتدون الزي الشعبي، واختتم النشاط بفقرة غنائية وعرض لوحات فنية ومسرحية رسمها وأداها أطفال الروضة.
وأوضح “محمد فارس”: أن الأهدف الرئيسية من هذا العمل هي إكساب الأطفال الخبرات الأساسية في الحياة ودعمهم من خلال برامج متنوعة للوصول لبيئة صديقة للطفل، في ظل هذه الظروف العصيبة التي تعيشها سوريا، مؤكداً أن هذا النشاط من ضمن أستراتيجية عمل “غصن الزيتون” في بناء الإنسان انطلاقاً من الطفل، وأشار “فارس” أن الحضور كان متميزاً بوجود الأهالي وجميع الفعاليات المدنية في المنطقة.
وأفادت السيدة “صفاء” نائبة مدير “دار غصن الزيتون” في بلدة الجيزة لحرية برس: “إن هذا النشاط لبى رغبة الأطفال وميولهم للتعلم والاستكشاف، لأنه نابع من الواقع الذي يعيشوه، معتبرةً أنه عبارة عن خبرة اجتماعية مهمة في عالم الطفل التي تزيد من خبراته وتساعده على تتطوره في كافة النواحي “النفسية، واللفظية، والاجتماعية”.
وأشارت “صفاء”: أن “البهجة والسرور كانتا واضحتان على وجوه الأطفال بهذا النشاط وانعكست عليهم إيجابا وتركت بصمة رائعة لديهم”، مضيفةً: أنه قد تم تأمين الوسائل اللازمة “ونسقنا فيما بيننا كمشرفات ومعلمات في الروضة وهيأنا الاطفال لهذا النشاط”. وأوضحت صفاء “تركنا الأطفال يختاروا الأدوار التي يحبونها، وقمنا بتنظيم الأدوار بحسب ميولهم، وأعطينا المجال لهم ولباقي أطفال المركز ليشاهدوا السوق بشكل واقعي ومجرد”.
وأكملت السيدة صفاء: “أن الأطفال سرعان ما اندمجوا بالنشاط وأصبح الحوار مع الأطفال الذين مثلوا دور الباعة حقيقياً وممتعاً، مضيفةً: لأن الفعالية لاقت إعجاب جميع أطفال الروضة و هم المستهدف الاكبر من هذا النشاط، وكانت السلع مستوحاة من واقع الطفل، على شكل محلات كل محل مختص ببيع سلعة كـ”الخضار، والفواكه، وعربة بيع الذرة، وغزل البنات، والعطورات، والاكسسوارات، والملابس، والخبز الحوراني على الصاج، والأدوات المنزلية”.
تأتي هذه النشاطات ضمن خطة عمل غصن الزيتون في تنمية الإبداع لدى الأطفال تفعيلا للجانب الترفيهي الذي يرافق العملية التعليمية في جميع مراكز و خيم غصن الزيتون. يبقى الطفل السوق بحاجة لرعاية والتعليم ليستطيع مواجهة الحياة وخصوصا في خضم هذه الحرب والعمل للابتعاد به عن الانحراف بغياب الكثير من الاخلاق والقيم لنحافظ على أول لبنة في المجتمع إلا وهي الطفل.
Sorry Comments are closed