
دخلت حافلات حكومية فجر اليوم الإثنين إلى مدينة السويداء، في أول عملية تهجير من نوعها، لنقل المدنيين إلى مناطق آمنة في محافظة درعا.
أفادت وزارة الداخلية السورية ببدء عملية تهجير واسعة من محافظة السويداء، حيث تم نقل نحو 300 شخص إلى بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي، في أول تحرّك من هذا النوع في المدينة.
وأكد قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي، التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة المحافظة، مضيفاً: “نؤكد التزامنا الكامل بتأمين خروج جميع الراغبين بمغادرة السويداء، وسنوفر إمكانية الدخول إليها لمن يرغب، مع فرض طوق أمني حول المدينة لإيقاف الأعمال القتالية وتأمين المنطقة بالكامل”.
واستقبل الدالاتي إلى جانب قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا العميد شاهر عمران، العائلات التي وصلت إلى بصر الحرير بعد أن كانت محتجزة أو محاصرة من قِبل ميليشيات “الهجري” داخل مدينة السويداء وريفها، وتم نقل البعض منهم أيضاً إلى مدن وبلدات إزرع، ناحتة، والمليحة الشرقية بريف درعا.
وأوضحت الوزارة أن هذه العائلات سيتم تأمينها في مراكز إيواء مؤقتة داخل محافظة درعا، إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية في محافظة السويداء، حيث تم تسجيل خروج بعض العائلات من بلدات مثل شهبا، في خطوة تهدف إلى حماية المدنيين وضمان سلامتهم.
جاءت عملية التنجير عقب موجة عنف دموية نفذتها ميليشيات تابعة لحكمت الهجري، بحق عشائر البدو في محافظة السويداء، حيث ارتُكبت مجازر مروّعة شملت الذبح والحرق والتنكيل بالجثث، كما لم تفرّق تلك الانتهاكات بين طفل أو امرأة أو شيخ، بل طالت الجميع، وقُتل العشرات بإعدامات ميدانية، وجرى إحراق منازل وأحياء كاملة.