حملة اعتقالات بحق لاجئين سوريين في لبنان

فريق التحرير12 مايو 2018آخر تحديث :
عناصر وآليات تابعة للجيش اللبناني تدخل بلدة عرسال – أرشيف

عائشة صبري – حرية برس:

مع حصار مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية، وتجويع سكّانها لعدّة سنوات من قبل الدولة اللبنانية، تستمر الانتهاكات بحقّ السوريين، حيث كان آخرها اعتقال المخابرات اللبنانية لأكثر من خمسة عشر لاجئاً سورياً، قبل خمسة أيام.

ويقول الناشط السياسي ’’رشوان السلوم‘‘ والمعروف باسم أبو علي القريتين لحرية برس: إنّ سبب اعتقال أكثر من 15 لاجئ سوري هو بسبب استخدامهم للانترنت في خطوة أولى لخنق اللاجئين ومنعهم من التحدّث على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تمّت عملية المداهمة من قبل المخابرات اللبنانية في الثامن والعشرين من نيسان/أبريل الماضي.

وأوضح ’’السلوم‘‘: أن الجيش اللبناني داهم المخيمات في بلدة عرسال قبل نحو عشرة أيام، وقام بتفتيش الهواتف المحمولة، و استولى على رمز شبكات الإنترنت السرّية لأجل عملية المراقبة للاجئين وإحكام السيطرة عليهم في ظلّ الظروف المعيشية الصعبة.

من جهته، قال موقع ’’لبنان 24‘‘: إنّ ’’دورية من مديرية مخابرات الجيش اللبناني داهمت مخيم الوفاء العماني في وادي الحصن في عرسال، حيث أوقفت 15 شخصاً من التابعية السورية‘‘، مشيراً إلى أنّ المداهمة نفذت بهدف توقيف المدعو م.ش. (32 عاماً) وهو من مدينة القصير غربي حمص، فيما تدور حوله شبهات بقيامه بعدّة أنشطة أمنية سابقة مع ’’جبهة النصرة‘‘، لكن لم يتم العثور عليه حتى الآن.

وأشار ’’السلوم‘‘ والمهتم بشؤون اللاجئين في عرسال، إلى استمرار الانتهاكات الإنسانية بحقّ اللاجئين السوريين والتي يطغى عليها ’’طابع العنصرية‘‘ في لبنان وسط تعتيم إعلامي لنقل مأساتهم، والذي يعود إلى الخوف من الاعتقالات من قبل الجيش اللبناني أو مليشيا حزب الله إن حاولوا تسليط الضوء على تلك المعاناة.

وتابع ’’السلوم” أن الاقتصاد اللبناني ارتفع نتيجة المبالغ المالية التي تتلقاها من الدول باسم اللاجئين السوريين، ولا سيما في مؤتمر بروكسل الدولي، بالإضافة إلى تأمين فرص عمل للبنانيين، حيث أن موظفو المنظّمات والمؤسسات التي تعمل باسم السوريين وعلى رأسها الأمم المتحدة هم من حملة الجنسية اللبنانية.

واختتم ’’السلوم‘‘ حديثه بالقول: إن ’’لبنان عبارة عن عصابة تحكمه مليشيا حزب الله وليس دولة‘‘. مشيراً إلى استهزاء الإعلام اللبناني بشكل دائم على السوريين بكلمات ’’نابية ومهينة‘‘ وآخرها الأغنية التي أطلقها تلفزيون ’’الجديد‘‘ عن اللاجئين السوريين.

يُذكر أنّ المدعو ’’عبد اللطيف زيتوني‘‘ أحد جنود الجيش اللبناني قام بضرب السوري ’’محمد عبد الجواد ويس‘‘ من أبناء مدينة القصير ضرباً مبرحاً أدى إلى وفاته بعد رقوده أسبوع في المشفى، كوّن ذنبه الوحيد أنّه يعمل سائق حافلة لروضة أطفال، وأوقف حافلته أثناء قيامه بإيصالهم إلى منازلهم في أحد أحياء ’’الصويري‘‘ في البقاع الغربي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل