لجين المليحان – درعا – حرية برس:
ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ “ﺻﺪ ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ” التابعة للجيش الحر غربي درعا، اليوم الأربعاء، ﺃﺭﺑﻊ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ “ مناطقاً ﻋﺴﻜﺮﻳﺔً” تمهيداً لمعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وأشارت الغرفة في بيان لها أن ﺑﻠﺪﺍﺕ ﻭﻗﺮﻯ، ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﺳﺤﻢ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﻗﺮﻳﺶ أصبحت مناطقاً عسكرية و”ﺳﻴﺘﻢ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺃﻱ ﺗﺤﺮﻙ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﻱ ﻫﺪﻑ ﻟﺪﻭﺍﻋﺶ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ”.
ودعا البيان أﻫﺎﻟﻲ هذه المناطق ﻟﻼﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ مقرات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” حفاظاً على سلامتهم.
ﻭأفادت ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺣﻴﻂ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺩﺭﻋﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﺃﻥ “ ﺟﻴﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ” ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ الدولة “ﺩﺍﻋﺶ” ﻳﺘﺤﻀّﺮ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ.
وقال العقيد “إبراهيم الغوراني” قائد فرقة الحق التابعة للجيش الحر لحرية برس إن “المعركة قاب قوسين أو أدنى على تنظيم داعش الذي أفسد في البلاد”.
وأوضح أن “هذه المعركة دعت لها كافة فصائل الجبهة الجنوبية من أجل فك الحصار عن بلدة حيط المحاصرة أكثر من سنة وشهرين والتي عانت الويلات من هذا الحصار الخانق على الأهالي والأطفال والنساء والشيوخ راجين من كافة فصائل الجبهة الجنوبية المشاركة بفتح معركة قبل فوات الأوان لدرء خطر التوغل السرطاني”.
وصرح قائد كتيبة أسود الحرمين “أبو محمد السبروجي” لحرية برس بأن “هناك تحضير وتنسيق بين القطاعات لعمل مشترك و كامل، منوهاً إلى أن غرفة صد البغاة وجهت نداءً أخيراً لعناصر التنظيم لتسليم أنفسهم، وأعلنت كل من بلدات (القصير، الشجرة، وسحم الجولان) مناطقاً عسكرية ، محذرة المدنيين من الاقتراب من مقرات التنظيم أو أماكن تواجدهم”.
وﻳﺄﺗﻲ بيان “ ﺻﺪ ﺍﻟﺒﻐﺎﺓ ” بالتزامن ﻣﻊ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﺻﻮﺗﻲ للمدعو “ﺣﻤﺪ ﺷﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻤﺔ” -ﺃﺣﺪ ﻗﻴﺎﺩﻳﻲ ﺟﻴﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ الدولة “ﺩﺍﻋﺶ” ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﺟﻨﻮﺏ ﻏﺮﺏ ﺳﻮﺭﻳﺎ- على ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ حدوث ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺃﺧﻼﻗﻴﺔ داخل التنظيم ﻭعن ﺍلاﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ ﻭانتشار الفساد في صفوف مقاتليه.
ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺃﻥ “ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﻋﻨﺼﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺸﻘﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻘﻂ، ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ”، مشيراً إلى ﺃﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﻼﺏ ﻭﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺪﻳﻦ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻄﺎﻕ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ.
ﻭأضاف أنهم يقومون ﺑﻘﺘﻞ ﻛﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻳﺘﻢ ﺇﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺍﺻﻔﺎً ﻣﺤﻘﻘﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﺎﻟﺨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ، مؤكداً بأنه ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺎﻧﺘﻬﻢ، ﻭﻣﺒﻴﻨﺎً ﺑﺄﻥ “ﺃﺑﻮ ﻣﺼﻌﺐ” ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺳﻠﻄﺔ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ونوه ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻤﺔ ﻓﻲ التسجيل إلى ﺃﻥ “ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻻ يتحلى بأي ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﻻ ﻳﻤﺘﻮﻥ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﺑﺼﻠﺔ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ”، ﻭﺳﻂ ﺗﻔﺸﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﺢ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ .
ﻭﺃﻓﺼﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻋﻦ ﺗﻮﺭﻁ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺩﻋﺎﺭﺓ ﻭﺍﻧﺤﻼﻝ ﺃﺧﻼﻗﻲ، ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﻟﻔﺴﻖ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺸﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻤﺔ، المدعو “ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺳﻴﺮ ” ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻟﺠﻬﺎﺕ ﻣﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻬﻢ، بالإضافة ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﻌﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺳﻔﺔ ﻭﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ.
ﻭيُشار إلى أن تنظيم الدولة “داعش” ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﻣﻨﺬ ﺷﺒﺎﻁ/فبراير من العام الماضي، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻤﺮﻛﺰ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮﻩ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﺳﺤﻢ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﻭﻋﺪﻭﺍﻥ ﻭﺗﺴﻴﻞ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺗﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﻭﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺘﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ، ومنطقتي القصير ﻭﻛﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻷﺭﺩﻥ .
Sorry Comments are closed