حمص – حرية برس:
استشهد عدد من المدنيين وأصيب آخرون في مجزرة مروعة اليوم الإثنين، ارتكبتها قوات الأسد بقصف مدفعي عنيف استهدف قرى وبلدات شمالي حمص، بعد فشلها بالتقدم والسيطرة على المنطقة.
واستهدفت قوات الأسد منازل المدنيين في قرية الزعفرانة شمالي حمص، بعشرات قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ أطلقتها من مواقعها في كتيبة الهندسة في الأشرفية وقرية أكراد الداسنية وكتيبة الهندسة شمال مدينة الرستن بريف حمص، أسفرت عن استشهاد 6 مدنيين وإصابة عشرات الجرحى، والعدد مرشح للإزدياد بسبب وجود العديد من الإصابات بحالة خطرة، إضافة إلى دمار كبير لحق بمنازل المدنيين في القرية.
وتناوبت اليوم أكثر من ثماني طائرات حربية على قصف مدن وبلدات في المنطقة المحررة شمالي حمص وجنوبي حماة، حيث استهدف الطيران الحربي، بأكثر من 30 غارة جوية محملة بالصواريخ الفراغية كلاً من “القنيطرات، ديرفول، عزالدين، الحمرات، القنطرة، تلول الحمر، بريغت، مزارع الكن”، ما أسفر عن إستشهاد مدني ووقوع عدد من الجرحى بين صفوف المدنيين.
كما تعرضت الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة شمال حمص، لقصف قذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، مصدره قوات الأسد ومليشيات الإيرانية في معسكر ملوك و قرية النجمة، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين على الأقل بينهم أطفال.
بالمقابل استهدفت كتائب الثوار بعدة قذائف صاروخية مواقع قوات الأسد في قرية الأشرفية الموالية، وأعلنت المليشيات الموالية لنظام الأسد عبر صفحات التواصل الإجتماعي مقتل 3 عناصر لقوات الأسد بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وذلك نتيجة استهداف الثوار لمواقعهم العسكرية في قرية “غور العاصي”، الموالية لقوات الأسد شمالي حمص.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وميليشيات الأسد بمنطقة “مزارع الكن”، تمكن الثوار خلالها من صد محاولة تسلل قوات الأسد إلى المنطقة الواقعة شمال شرق مدينة الرستن موقعين بينهم خسائر بشرية ومادية، فيما استشهد شاب من مدينة تلبيسة نتيجة الاشتباكات الدائرة على الجبهة ذاتها.
يذكر أن قوات الأسد بدأت أمس حملة عسكرية واسعة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، تكبدت فيها قوات الأسد ومليشياته خسائر فادحة، حيث دمر الثوار عدة آليات واغتنموا أخرى، فضلاً عن قتل العشرات من القوات المقتحمة، يأتي ذلك في ظل قصف مكثف تتعرض له مناطق المدنيين.
Sorry Comments are closed