الدوحة – حرية برس:
اختتمت مساء اليوم الأحد أعمال الندوة الأكاديمية “مآلات الثورة السورية: ماذا جرى؟ ولماذا؟” التي عقدها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات على مدى يومين في العاصمة القطرية الدوحة. وضمت الندوة نخبة من الباحثين والأكاديميين في الشأن السوري من سوريا والوطن العربي والعالم.
وافتتح الندوة في يومها الأول الباحث السوري مروان قبلان قائلاً إن الندوة محاولة أكاديمية لطرح سؤالين كبيرين ومحاولة الإجابة عنهما وهما، أولاً: لماذا تحولت الثورة السورية التي انطلقت سلمية، حضارية، إلى صراع أهلي مدمر قبل أن تتحول إلى حرب وكالة إقليمية ودولية، أدت إلى مأساة إنسانية؟ وثانياً: هل كان حتمياً أن تسلك الثورة هذا السبيل، وأن تصل إلى هذه النتائج، أم كان ثمة خيارات أخرى ممكنة لو اختلفت الظروف والفاعلون ومن ثم القرارات التي تم اتخاذها؟ وأضاف قبلان أن السؤالين المركزيين؛ لماذا حصل هذا؟ وهل كان ممكناً تجنبه؟
وناقش الباحثون كريستوفر فيليبس وأسامة أبو ارشيد ومحمود الحمزة كيف تحولت سوريا إلى ساحة صراع دولي، وتحولات الموقف الأميركي من الثورة السورية، بالإضافة إلى المقاربة الروسية للثورة السورية ودوافعها ونتائجها وآفاقها.
كما ناقش كل من الباحثين محمود محارب وسمير صالحة وسعود المولى وحيدر سعيد دور القوى الإقليمية وتأثيرها في المشهد السوري، وأهمها الموقف الإسرائيلي المركب والتنازلات التركية وأدوار إيران وحزب الله في سوريا، بالإضافة إلى تبدل الهوية الطائفية للدولة السورية وهو ما تجلى من خلال العلاقة مع العراق خلال السنوات الأخيرة.
وناقشت الندوة فضاءات الصراع الأخرى وفكرة “أسلمة الثورة” والعمل الإنساني، بالإضافة إلى دور حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في عرقلة ترتيبات التسوية في المشهد السوري في مداخلات لكل من الباحثين معتز الخطيب ولاورا دي إلفيرا وهوشنك أوسي.
وعالج الباحثون سمير سعيفان ومناف قومان وأيمن الدسوقي في الجلسة الأخيرة من اليوم الأول “الاقتصاد السياسي للصراع السوري” واقع التدمير الحالي وتحديات إعادة الإعمار، وتجربة المجالس المحلية ووحدة تنسيق الدعم، بالإضافة إلى مقاربة الحركات الجهادية للحكم المحلي وأثرها في مسار الثورة السورية.
وفي اليوم الثاني للندوة ناقش الدكتور برهان غليون وعبد الرحمن الحاج ونواف التميمي وعبد الباسط سيدا أزمة المعارضة السورية ودور القوى الدولية في تشتيت المعارضة بالإضافة إلى المسألة الكردية.
كما بحث ابراهيم فريحات ومحمد الحاج علي ومحمد حسام الحافظ وسلام الكواكبي الأداء القتالي والسياسي للمعارضة السورية وعجز الهيئات السياسية والإعلامية المعارضة عن كسب تأييد الرأي العام العربي.
وناقش الباحثون عمر عاشور ولؤي صافي ومعن طلاع ورضوان زيادة تحولات بنية النظام السوري في ظل الأزمة والسلوك الأمني وانهيار الجيش.
وبحثت الجلسة الختامية للندوة تجارب وتحولات الإسلاميين في الثورة وتجربة الإخوان المسلمين وحركة أحرار الشام الإسلامية والفرق بين السلفيين الناشطين والجهاديين بمشاركة الباحثين أحمد قاسم حسين وأحمد أبازيد وحمزة المصطفى ونعومي راميريث دياث وتوماس بييريه.
Sorry Comments are closed