اتفاق تهجير دوما: المقاتلون إلى إدلب والأهالي نحو جرابلس

فريق التحرير8 أبريل 2018Last Update :
وصول دفعة جديدة من مهجري دوما بالغوطة الشرقية إلى مدينة الباب شرقي حلب اليوم الأربعاء 4/4/2018 – عدسة: حسن الأسمر – حرية برس©

الغوطة الشرقية – حرية برس:

آخر تحديث: الأحد 7:24 م

أكدت مصادر خاصة “لحرية برس” التوصل لاتفاق بين جيش الإسلام ونظام الأسد برعاية روسية، للخروج من مدينة دوما آخر معاقل الثوار في غوطة دمشق الشرقية.

وأوضحت المصادر أن الاتفاق يشمل إخراج مقاتلي جيش الإسلام إلى منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب، بينما سيتم تهجير المدنيين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم نحو مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب.

وفي وقت لاحق أعلنت اللجنة المدنية المشاركة بالمفاوضات بدوما تم التوصل لاتفاق نهائي بين جيش الإسلام وروسيا، يقضي الاتفاق بخروج مقاتلي جيش الإسلام إلى الشمال السوري مع عائلاتهم ومن يرغب من المدنيين.

وحول مصير من لا يود المغادرة، أوضحت اللجنة أن “من يرغب بالبقاء في دوما فستتم تسوية أوضاعه مع ضمان عدم الملاحقة وعدم طلب أحد للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لمدة ستة أشهر:، وأضافت أن الاتفاق تضمن “دخول الشرطة العسكرية الروسية كضامن لعدم دخول قوات الجيش والأمن، ويمكن لطلاب الجامعات العودة لجامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم”.

وقالت إن أيضا لجنة من محافظة ريف دمشق (تابعة لنظام الأسد) ستدخل لتسوية جميع القضايا المدنية بالتنسيق مع اللجنة المدنية المشكلة في دوما.

من جهتها أعلنت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) التوصل لاتفاق في دوما قالت إنه يقضي “بخروج مسلحي جيش الإسلام إلى جرابلس مقابل إطلاق سراح المخطوفين لديه” خلال 48 ساعة.

وأضافت أن عشرات الحافلات بدأت بالدخول من معبر الوافدين نحو دوما للبدء بعملية التهجير.

وأمس السبت ارتكبت قوات الأسد مجزرة مروعة في مدينة دوما راح ضحيتها أكثر من 75 شهيداً وأصيب نحو 1000 آخرين بحالات اختناق بعد استهداف المدينة بغازات سامة، وهو أكبر هجوم كيميائي منذ مجزرة السارين في خان شيخون في أبريل 2017.

كما تعرضت المدينة لعشرات الغارات الجوية ومئات القذائف والصواريخ، بعد تعثر المفاوضات مع الروس بشأن تهجير أهالي المدينة.

وتعد دوما آخر معقل للثوار في الغوطة الشرقية التي تشهد أكبر حملة عسكرية منذ فبراير الماضي بعد نجاح قوات الأسد في السيطرة على كل من حرستا ومدن القطاع الأوسط وتهجير السكان والمقاتلين.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل