وزارة الزراعة الأمريكية توافق على إنتاج المحاصيل المعدلة وراثياً

فريق التحرير6 أبريل 2018آخر تحديث :

لم تصدر وزارة الزراعة الأمريكية أحكامًا بحق المحاصيل المعدلة وراثيًا، ويمثل هذا الموقف الحيادي امتدادًا لسياسة رسمت منذ أعوام، فخلال الأسبوع الماضي، أصدر وزير الزراعة الأمريكي سوني بيردو بيانًا بيّن موقف وزارة الزراعة الأمريكية من المحاصيل المعدلة وراثيًا باستخدام تقنيات متطورة مثل كريسبر.

ووفقًا لسوني؛ فإن هذه المحاصيل ليست بحاجة إلى أحكام تنظيمية لأن وسائل إنتاجها آمنة تمامًا مثل وسائل الإنتاج التقليدية، التي تستهلك وقتًا أكبر وتكلفة أكثر. غير أن موقف الوزارة من المحاصيل المعدلة وراثيًا يختلف جذريًا عن موقفها من الكائنات المعدلة وراثيًا «جي إم أو» فعلى الرغم من تقارب الأسماء، إلا أن نواتجهما مختلفة تمامًا.

يدخل العلماء خلال عملية التعديل الوراثي تعديلات بسيطة ودقيقة إلى جينوم المحصول، فتزال أجزاء معينة وتضاف أخرى. هل ترغب بفطر لا يتحول إلى اللون البني بسرعة؟ احذف الجين المسؤول عن اللون البني، وهذا ما أجراه باحثو جامعة ولاية بنسلفانيا عام 2016، والنقطة المهمة هنا أن المحاصيل المعدلة وراثيًا قد تظهر بصورة طبيعية في البرية.

أما الكائنات المعدلة وراثيًا فتنتج عندما يخلط العلماء جينات كائنات مختلفة. هل ترغب بفول صويا محصن ضد الآفات؟ أدخل حمضًا نوويًا من بكتيريًا محصنة ضد الآفات إلى بذور فول الصويًا، والفرق بين المحاصيل المعدلة وراثيًا والكائنات المعدلة وراثيًا، أن الثانية لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تظهر بصورة طبيعية في البرية. ومن هذا المنطلق، وافقت وزارة الزراعة الإمريكية على إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيًا.

ووفقًا لموقع «وايرد» أكدت الوزارة في عام 2016 على موقفها الحيادي من إنتاج محاصيل فطر عدل وراثيًا كي لا يتحول إلى اللون البني، وتلك كانت المرة الأولى التي حصلت فيها أداة كريسبر على موافقة الوزارة، ومنذ ذلك الوقت، استخدمت أداة كريسبر لتعديل عشرات المحاصيل.

ومع ذلك فإن البيان الأخير لوزير الزراعة الأمريكي يضفي مزيدًا من الرسمية على موقف الوزارة، إذ ترى الوزارة أن المحاصيل المعدلة وراثيًا آمنة تمامًا، وأبدى الوزير إعجابه بها أيضًا فقال في بيانه «تنطوي برامج تربية النبات الابتكارية على وعود كبيرة بحماية المحاصيل من الجفاف والأمراض وزيادة القيمة الغذائية وإزالة مسببات الحساسية، فبالاعتماد على تلك التقنيات، يكون المزارعون عند حسن ظن المستهلك من خلال إنتاج غذاء صحي ومعقول التكلفة وضمن موارد طبيعية قليلة. وستساعد تلك الابتكارات على تحقيق ما نصبو إليه في عملنا كوزارة: وهو أن نفعل الصواب ونغذي الجميع.»

لكن ما قصة الجدل المحيط بالكائنات المعدلة وراثيًا؟ لا حاجة لها بوجود المحاصيل المعدلة وراثيًا، وتلك أخبار جيدة للمستهلكين، وأيضًا للبحاثة في مجال تعديل الجينات، فهم الآن يعملون بثقة تامة بأن حكومتهم لن تعارض ابتكاراتهم، وقد تساعد بيئة العمل الهادئة على تأمين تمويلات للأبحاث المقبلة.

لن تحمل المحاصيل المعدلة وراثيًا ملصقات تميزها عن غيرها بمجرد وصولها إلى المتاجر، كالملصقات التعريفية الخاصة بالكائنات المعدلة وراثيًا، ويحمل هذا الإجراء هدفًا ضمنيًا يتمثل في تحقيق تساوي الفرص في الأسواق بين المحاصيل المعدلة وراثيًا والمنتجات الأخرى.

إذًا استعد لشراء قمح خال من الجلوتين، وطماطم كبيرة الحجم، وفطر ثابت اللون، وغيرها من المنتجات التي ستصل إلى رفوف المتاجر قريبًا، وستشتري تلك المنتجات دون أن تعلم أنها معدلة وراثيًا، ولا حاجة لأن تعلم بذلك.

المصدر مرصد المستقبل
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل