قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، إن الوقت حان لانسحاب بلاده من سوريا.
وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي، إن “الولايات المتحدة أنفقت 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط”.
وأشار أن “السعودية مهتمة جداً بقرارنا”، وقال “حسناً، إذا كانت الرياض ترغب ببقائنا في سوريا، فيجب عليها دفع تكاليف ذلك”.
وأكد أن “تواجد قواتنا في سوريا مكلف للغاية بالنسبة إلينا، ويخدم مصالح دول أخرى أكثر مما يساعدنا”.
وأضاف “أريد أن أعيد قواتنا إلى ديارها، أريد أن أبدأ بإعادة بناء أمتنا”.
وأوضح ترامب: “مهمتنا الأساسية هناك هي التخلص من “داعش”، ولقد أنجزنا هذه المهمة تقريبا.. سنتخذ قرارا في وقت سريع جدا”.
ويأتي حديث ترامب عن الخروج من سوريا، تأكيدا لما قاله في خطاب ألقاه الخميس الماضي في ولاية أوهايو.
وقال ترامب آنذاك أمام العشرات من أنصاره في أوهايو “سنخرج قريبا من سوريا”.
وخلافا لرؤية ترامب، يرى مسؤولون أميركيون أن الوضع في سوريا ما زال معقداً، وأن مهمة الولايات المتحدة لم تنته بعد.
فقد قال المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت ماكغورك خلال منتدى في واشنطن “نحن في سوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.. تلك مهمتنا، وهي لم تنته وسنكمل تلك المهمة”.
في السياق نفسه، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل إنه تم استعادة 90% من المناطق التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها في شمال وشرق سوريا.
وأضاف “تم إحراز الكثير من التقدم العسكري الجيد على مدار العامين الماضيين، ولكن أعتقد أن الجزء الأصعب ما زال أمامنا وهو تثبيت الاستقرار في هذه المناطق وتوحيد مكاسبنا وإعادة الناس إلى منازلهم والتعامل مع الأمور البعيدة الأمد مثل إعادة الإعمار، وهناك بالطبع دور عسكري في ذلك”.
ومن المتوقع أن يناقش ترامب في وقت لاحق مسألة الانسحاب من سوريا في اجتماع مع كبار المسؤولين في إدارته ومن بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بوجود ألفي جندي أمريكي في سوريا.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا مكونا من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل “داعش” في العراق وسوريا منذ قرابة 4 سنوات.
عذراً التعليقات مغلقة