“البيوت البلاستيكية” وسيلة لكسر الحصار شمالي حمص

فريق التحرير27 مارس 2018آخر تحديث :

حمص – حرية برس:

لجأ أهالي مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، لشتى الوسائل لتأمين غذائهم مما تنتجه الأراضي الزراعية، في ظل ارتفاع أسعار الخضراوات جراء الحصار المفروض على المنطقة من قبل قوات الأسد.

وقال المهندس الزراعي ” براء طه” لحرية برس “إن البيوت البلاستيكية أحد أبرز هذه الوسائل التي يحاول المزارعون من خلالها تجاوز غلاء الأسعار، إضافة إلى التقليل من الأضرار الناتجة عن القصف المستمر على الأراضي الزراعية”.

وأشار إلى “أن مجمل مساحة الأراضي الزراعية في منطقة ريف حمص الشمالي حالياً نحو 120ألف هكتار، منها 40 ألف هكتار غير صالحة للزراعة لعدة أسباب، وأن مساحة الأراضي المشجرة حوالي 5 آلاف هكتار”.

وأوضح أحد المزارعين ويدعى أشرف” تم إنشاء بيوت بلاستيكية من خلال زارعة قرابة الـ 18 ألف شتلة، ومن ثم تهيئة الجو المناسب للبذرة وزرعها بعد ذلك ضمن أكياس قبل موعد الزراعة بشهر، ليقوم بزرع الشتلة في وقتها المناسب، وهذا ما يساعد على تحسين الإنتاج وتخفيف مصاعب الحصار على المدنيين”.

ويقوم المزارعون في ريف حمص الشمالي بإنشاء مشاريع مصغرة لـ “البيوت البلاستيكية”، و ذلك بطرق بدائية في ظل الحصار المفروض من قبل قوات الأسد على المنطقة.

في حين يأتي تنفيذ هكذا مشاريع في ظل غلاء الأسعار وتكاليف الإنتاج لمساعدة الفلاحين في ظروف الحصار الخانق، بسبب عدم توفر العديد من المواد الضرورية للزراعة مثل السماد وغيرها.

والجدير بالذكر أن مدن وبلدات ريف حمص الشمالي يقطنها حوالي 320 ألف نسمة، وتعاني أوضاع معيشية واقتصادية متردية، إذ يعيش معظمهم تحت خط الفقر، في ظل الحصار المفروض من قبل قوات الأسد التي تمنع دخول المواد الغذائية والمحروقات إلى المنطقة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل