لجنة دوما تتابع عملية التفاوض.. ودفعات تهجير القطاع الأوسط مستمرة

فريق التحرير128 مارس 2018آخر تحديث :
عائلات تخرج من الغوطة الشرقية باتجاه دمشق بعد اجتياح قوات الأسد وروسيا وإيران – رويترز

حرية برس ـ الغوطة الشرقية:

أعلنت اللجنة المدنية المشاركة في المفاوضات في دوما بالغوطة الشرقية، يوم أمس الثلاثاء، عن استمرار عملية التفاوض الجارية بين جيش الإسلام مع الجانب الروسي.

وقالت اللجنة المدنية في حسابها الرسمي على تلغرام، أنها عقدت اجتماعاً مع قيادة جيش الإسلام، أمس الثلاثاء، استمر لمدة 5 ساعات متواصلة، موضحة أنه تم التوافق على أن التماسك والثبات في هذه المرحلة هي من أهم أسباب الوصول في التفاوض إلى حل الأزمة.

وأكدت اللجنة المشاركة، أن اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة دوما لا زال ساري المفعول حتى الآن، مشيرة إلى المبادرة التي طرحتها قبل أيام مع الجانب الروسي وقبوله بها.

وأعلن المجلس المحلي لمدينة دوما، اليوم الأربعاء، عن دعوة وفود من الأهالي إلى ساحة المدينة لاطلاعهم على آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالمدينة، وذلك بحضور اللجنة المدنية للتفاوض و نائب رئيس الحكومة وأعضاء من المجلس المحلي وبعض وجهاء المدينة.

ومايزال التوصل لاتفاق نهائي بين جيش الإسلام وروسيا حول مصير مدينة دوما غامضًا، في ظل إصرار جيش الإسلام على رفضه الخروج، حيث أكد المتحدث باسم هيئة أركانه “حمزة بيرقدار”، أن المفاوضات بالنسبة لجيش الإسلام هي للبقاء في الغوطة وليس الخروج منها.

وكان مسؤول المكتب السياسي لجيش الإسلام “محمد علوش”، قد وجه رسالة إلى أهالي مدينة دوما، أمس الثلاثاء، موضحًا بأن المفاوضات ماتزال جارية، وأن موقف اللجنة التفاوضية قوي، فيما لا يزال أمر تأمين المدينة وعدم تهجيرها قائمًا.

من جهة اخرى، وصلت الدفعة الرابعة من المقاتلين والمدنيين في الغوطة الشرقية، فجر اليوم الأربعاء، إلى بلدة قلعة المضيق في ريف حماه الشمالي الغربي، ضمن اتفاق مع نظام الأسد في المناطق التي كان تحت سيطرة فيلق الرحمن.

وكانت الدفعة الرابعة قد انطلقت مساء أمس الثلاثاء، بعد وصول الدفعة الثالثة من المهجرين من القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، فيما بلغ عدد حافلات الدفعة الثالثة 105 حافلة، كانت تقل 6768 شخص.

وأفادت مصادر محلية عن تعرض الدفعة الرابعة من أهالي الغوطة المهجرين، لاعتداء من المدنيين واللجان الشعبية في مدينة طرطوس على الطريق العام، فيما قاموا بتكسير بعض الباصات ورمي الحجارة والتهجم عليها.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، عن مغادرة أكثر من 12 ألف شخصاً من الغوطة الشرقية منذ فتح الممرات وتشغيل الهدنة الإنسانية في الغوطة تحت إشراف مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة، فيما غادر أكثر من 13 أبق شخصاً من عربين وزملكا وعين ترما في الغوطة إلى إدلب، خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وتعتبر حملة قوات النظام الأخيرة على الغوطة الشرقية هي الأعنف منذ بداية الثورة السورية والتي استطاعت قوات النظام من خلالها السيطرة على أكثر من 90 بالمائة من مساحة الغوطة اما بسياسة الأرض المحروقة أو عبر فرض اتفاقيات تهجير قسري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل