بعد اجتماع بروكسل.. الاتحاد الأوروبي يسحب سفيره من روسيا

فريق التحرير23 مارس 2018آخر تحديث :

قرر زعماء الاتحاد الاوروبي خلال قمة لهم الجمعة 23 مارس/ آذار استدعاء سفير الاتحاد إلى روسيا، الدبلوماسي الألماني ماركوس إدرر لمدة شهر للتشاور، بعد الهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية.

ولم تستبعد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إمكانية اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد روسيا على خلفية تسميم العميل الروسي. وقالت ميركل في ساعة مبكرة من صباح الجمعة في بروكسل في نهاية أول أيام القمة إن الدول الأعضاء الثمانية والعشرين في الاتحاد الأوروبي ترى على نحو موحد أن روسيا متورطة على الأرجح في الهجوم بغاز الأعصاب، مضيفة أنه لا توجد تفسيرات أخرى لهذه الواقعة. وذكرت ميركل أنه يتعين أولا انتظار تقييم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة بالتحقيق في الواقعة، وقالت: “نحن مصرون على الرد سويا باللغة التي استخدمناها هنا لكن ربما أيضا من خلال إجراءات إضافية”.

ويعتزم عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي طرد دبلوماسيين روس بعد الهجوم الكيميائي ضد الجاسوس الروسي السابق، بحسب ما قال مسؤول أوروبي في بروكسل الجمعة. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف إسمه إن “بعض الأعضاء يدرسون احتمال طرد دبلوماسيين روس او استدعاء دبلوماسييهم”.

وقالت رئيسة ليتوانيا “داليا جريباوسكايتي” إنها مستعدة لطرد “جواسيس” روس، وقد تتخذ دول أخرى بمنطقة البلطيق وبولندا نفس الخطوة.

وفي إشارة إلى خلافات الاتحاد المعتادة بشأن كيفية التعامل مع روسيا، قال رئيس الوزراء السلوفاكي الجديد بيتر بليغريني إنه يريد “حوارا بناء” مع موسكو رغم تسميم سكريبال وابنته.

واتفق الزعماء على زيادة دفاعاتهم ضد تهديدات روسيا “متعددة الأوجه” التي تتضمن حملات تضليل إعلامية وهجمات إلكترونية وعمليات سرية. وقال دبلوماسيون إن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي دعت نظراءها من الزعماء الأوروبيين أيضا إلى المضي قدما في تعاون استخباراتي لبدء تعقب شبكات جاسوسية روسية.

وأيد زعماء الاتحاد الأوروبي بريطانيا في توجيه اللوم لموسكو فيما يتعلق بهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق وقال الزعماء في بيان إن الاتحاد “يتفق مع تقييم حكومة المملكة المتحدة الذي يرجح بشدة أن روسيا الاتحادية مسؤولة (عن الهجوم) وأنه لا يوجد تفسير آخر معقول”.

وقدمت روسيا عدة دوافع مختلفة لتوضيح الهجوم على سكريبال وابنته ونفي أي مسؤولية. واعتبرت لندن ذلك تضليلا. وانتقد السفير الروسي الجديد في ألمانيا سيرغي نيتشاييف بيان الاتحاد الأوروبي، المتضامن مع بريطانيا في قضية تسميم الجاسوس، وقال “مثل هذه اللهجة غير مقبولة”. وأكد نيتشاييف لصحيفة “نيوه أوزنابروكر تسايتونغ” الألمانية في عدد اليوم الجمعة عرض روسيا للتعاون مع المجتمع الدولي في الكشف عن الهجوم بالغاز في سالزبري، وتابع “لكننا ضد الإنذارات وعمليات التشهير بدون أدلة، والمصبوغة بأقوال غير مناسبة ومغالطات”.

المصدر DW
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل