إدلب – حرية برس:
فرق عناصر من “سواعد الخير” مظاهرة بالرصاص لطالبات خرجن يوم أمس الثلاثاء من مدرسة العروبة القريبة من مبنى المحافظة في مدينة إدلب، احتجاجاً على تهديدات الجهاز التابع لهيئة تحرير الشام لعدم التزامهن باللباس الشرعي.
وأفاد مصدر خاص “لحرية برس” بأن “ داعية مكلفة من “سواعد الخير” بمراقبة الطالبات بحجة لباسهم الشرعي في المدرسة، قد أثارت جدلاً مع إحدى معلمات المدرسة حول ثيابها طالبة اسمها حتى يتم أخذها من قبل الجهاز التابع للهيئة، فيما رفضت الثانية إعطائها الاسم.
وأضاف المصدر، أنه بعد رؤية الجدال الذي وقع بين الداعية والمعلمة بدأت الطالبات بالصراخ عليها حول هذه المضايقات التي تقوم بها في المدرسة مؤكدين أن لباسهم شرعي، ليهتفوا بعدها “العروبة حرة حرة.. النصرة تطلع برا”.
وأوضح المصدر أن الهتاف تحول لمظاهرة خرجت إلى الشارع وشارك بها العديد من الأشخاص مع الطالبات، إلى أن كانت هناك سيارة تابعة لجهاز الأمنية قريبة من مكان مبنى المحافظة، حيث فرقت المظاهرة بأطلاق الرصاص، أصيب شاب على أثرها.
وأكد المصدر أن هذه الحادثة ليست الأولى مشيراً إلى أنّ نساء “سواعد الخير” تصعّد من حدة الكذب والافتراءات على الطالبات والمعلمات في الثانوية، مما دفعهم إلى التظاهر ضدهن ، كما أنه تم اعتقال عدد من الطالبات وأخذهم إلى مكان جهاز الأمنية، لتخرج مظاهرة اخرى مطالبة بخروج الطالبات إلى أن خرجن من المركز.
وذكر المصدر عن داعية سابقة تدعى “ديمة ميري”، كانت تستخدم أسلوباً بشعاً بالمراقبة، حيث كانت تعامل الطالبات بطريقة سيئة وتأخذ اسماء من لا يرتدي اللباس الشرعي “النقاب” إلى جهاز سواعد الخير ليتم اعتقالهم، إلى أن تم طردها من المدرسة ومن مدارس عدة بعد قيام المظاهرات حول أفعالها.
وتعرف “سواعد الخير” نفسها بأنها مركز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة إدلب، وتعد بمثابة جهاز “الحسبة” لدى تنظيم الدولة الإسلامية.
يُذكر أن “سواعد الخير” قد انتقلت تبعيتها من هيئة تحرير الشام إلى وزارة العدل التابعة لحكومة الإنقاذ، وكانت “سواعد الخير” قد داهمت عدة مدارس سابقاً بحجة عدم التزام الطالبات والكادر التدريسي على الانضباط.
- إعداد أحمد الرحال
عذراً التعليقات مغلقة