كشفت القنصلية الأمريكية العامة في القدس، تفاصيل مؤتمر غزة الذي استضافه البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، بمشاركة ممثلين عن إسرائيل و7 دول عربية، إضافة إلى دول أخرى ومنظمات دولية وإقليمية، فيما قاطعه الفلسطينيون أنفسهم.
ونقلت الأناضول عن بيان للقنصلية، قول جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي للاتفاقات الدولية، في كلمة افتتح بها الاجتماع، إن “جزءا أساسيا من تحقيق اتفاق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك أولئك في الضفة وغزة، هو حل الوضع في غزة”.
وأضاف: “لا أعذار للتقاعس عن العمل. التقاعس عن العمل لا يؤدي فقط إلى مزيد من المعاناة للفلسطينيين في غزة، ولكنه يخلق أيضا المزيد من التحديات الأمنية للإسرائيليين والمصريين، ويدفع آفاق التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين أبعد وأبعد”.
وأشار غرينبلات في تغريدة عبر “تويتر”، إلى أن ممثلين عن 7 دول عربية شاركوا في المؤتمر هي: البحرين، ومصر، والأردن، والسعودية، وسلطنة عمان، وقطر، والإمارات.
وأضاف أن المؤتمر شارك فيه أيضا ممثلون عن إسرائيل، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وآيرلندا، وإيطاليا، واليابان، وهولندا، والنرويج، والسويد، وسويسرا، وبريطانيا، وقبرص الرومية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومكتب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الأراضي الفلسطينية، ووكالة التنمية الأمريكية الدولية.
وكان مسؤولون فلسطينيون قالوا في الأيام الأخيرة إن السلطة الفلسطينية رفضت دعوة أمريكية للمشاركة في المؤتمر، معتبرة أن الحل سياسي وليس اقتصاديا.
وفي هذا الصدد، قال غرينبلات في كلمته الافتتاحية: “نأسف لأن السلطة الفلسطينية ليست معنا هنا اليوم”.
وأضاف: “نحن هنا اليوم للنظر في أفكار حول كيفية التعامل مع التحديات الإنسانية في غزة”.
وتابع المبعوث الرئاسي الأمريكي: “نحن جميعا على دراية بالوضع على الأرض، فهناك تحديات صحية كبيرة، وتظل الكهرباء سلعة نادرة، حيث تستقبل العديد من المنازل والشركات أقل من أربع ساعات من الكهرباء في اليوم”.
واستطرد: “المياه الملوثة هي أكبر سبب للمرض بالنسبة إلى الأطفال الرضع في غزة، وينمو الفقر وينعدم الأمن الغذائي، ولا يزال معدل البطالة في غزة هو الأعلى في العالم”.
وأبلغ غرينبلات الحاضرين بأن فريقا أمريكيا أعد قائمة بمشاريع مقترحة للتنفيذ في قطاع غزة، دون الكشف عنها في كلمته.
وقال: “سيتطلب تنفيذ هذه المقترحات منا التفكير، والتفكير بشكل إبداعي لمواجهة التحديات السياسية والأمنية التي نعرفها”.
وأضاف: “ستتطلب العديد من هذه المقترحات تمويلا جديدا. ستتطلب كل هذه المشاريع تنسيقا مركزا لنا بدءا من اليوم”.
وتابع: “نحن نرحب أيضا بأفكاركم، سواء من خلال مشاركة مقترحات محددة، أو عوائق للتغلب عليها، أو استراتيجيات جديدة لإشراك شركاء آخرين. طالما أنها عملية، فإن لديها فرصة قوية للتنفيذ مع إيلاء الاهتمام المناسب”.
ومستدركا: “نحن نعلم جميعا أن أيا من هذا لن يكون سهلا، وكل ما نقوم به يجب أن يتم بطريقة تضمن ألا نضع أمن الإسرائيليين والمصريين في خطر، وألا نعمل بطريقة تقوي حماس التي تتحمل مسؤولية معاناة غزة، لكن الوضع اليوم في غزة غير مقبول، ويزداد انحدارا إلى الأسفل”.
عذراً التعليقات مغلقة