حمص ـ حرية برس:
يشكل مستنقع يحوي على النفايات الناتجة عن عصر مادة الزيتون، بالقرب من احدى المعاصر في ريف حمص الشمالي، مصدر يتوارد إليه العديد من الأهالي، لاستخراج هذه النفايات، واستخدامها كمادة للتدفئة وطهي الطعام.
حيث تمر عملية التجفيف بعدة مراحل، حيث يُعمد إلى نقلها بالشاحنات، لتنشر تحت أشعة الشمس لمدة أيام، ليتم استخدامها كوقود ذو فعالية كبيرة بحسب رأي الكثير من سكان الريف الشمالي ممن استعان بها للتدفئة.
وقال “أبو محمد التلاوي”، أحد أهالي مدينة تلبيسة، في تصريح لـ ” حرية برس”، “نستخدم نفايات عصر مادة الزيتون، للاستفادة منها، حيث يخرج من هذه النفايات رواسب، يتم تجفيفها واستخدامها كمادة من مواد المحروقات، وسط معاناة كبيرة للحصول عليها”.
وأضاف “أن ما يدفعنا لهذا العمل رغم صعوبته، هو غلاء مواد الأساسية للمحروقات بشكل كبير، يفوق القدرة الشرائية لدى الأهالي، بسبب الحصار العسكري المفروض على المنطقة، من قبل قوات الأسد”.
وقال “أحمد يحيى”، وهو شاب من مدينة تلبيسة، يأتي إلى هذا المستنقع بشكل يومي، برفقة أصدقاءه، ليجمع بقاية نفايات عصر مادة الزيتون.
ورغم صعوبة الحصول على تلك المادة بعد تجفيفها، إلا ان قد يتعرض من يقوم بجمعها لأمراض بسبب دخوله في هذه المستنقعات التي تحوي جراثيم و عوامل ناقلة للأمراض.
وعزا “أحمد” أن ما يقوم به بسبب الفقر والحاجة والحصار المفروض، حيث اضطر لهذا العمل للحصول على مادة لطهي الطعام والتدفئة لأطفاله، بعد أن نزح عن منزله بسبب تدميره بشكل كامل بعد قصفه من قبل قوات النظام.
يأتي ذلك في ظل استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية والمحروقات بالارتفاع ما يزيد معاناة المدنيين في ريف حمص الشمالي، في ظل الحصار المفروض عليه.
يذكر أن ريف حمص الشمالي يخضع لحصار عسكري مطبق منذ عام 2012، حيث يعتمد سكانه على المواد الإغاثية التي تصل إلى المنطقة من المنظمات الأممية والمؤسسات الخيرية على قلتها، حيث نادراً مع تسمح قوات الأسد بدخول قوافل المساعدات إلى المنطقة.
Sorry Comments are closed