فيديو: استشهاد رضيع وطفلين بألغام زرعتها المليشيات الكردية بعفرين

فريق التحرير9 مارس 2018Last Update :

رصدت طائرات بدون طيار تابعة للجيش التركي، واقعة مقتل رضيع وطفلين، بفعل عبوة ناسفة زرعها عناصر مليشيا “وحدات حماية الشعب” الإرهابية على الطريق، أثناء محاولة أسرة الفرار من منطقة عفرين شمالي سوريا.

ووقعت الحادثة الإثنين الماضي، حيث التقطت الطائرات لحظات قيام عنصرين من مليشيا “وحدات حماية الشعب” يحملان بنادق من طراز “كلاشينكوف”، بزرع عبوات ناسفة في الطريق الواصل إلى قرية “قريرة” في ناحية “جنديرس” بعفرين.

وعقب تفخيخ الطريق ظهرت على كاميرا الطائرة شاحنة تقل مدنيين تحاول الخروج من القرية، وارتطامها بعبوة ناسفة إلا أنها نجحت في تجاوز الانفجار بسبب سرعتها المرتفعة.

وبعد أن أصيبت إطارات الشاحنة بشظايا، ولمح السائق بعض الحفر وسط الطريق، اضطر الأخير إلى ركنها على جانب الطريق، إلا أن الذعر الذي خلفه التفجير جعل المدنيين يخرجون من الشاحنة ويبدأون بالهرب.

ورصد المقطع المصور، حدوث انفجار ثان جراء قيام بعض المدنيين الذين هربوا من الشاحنة بالدوس على عبوة ناسفة زرعها عناصر المليشيا.

ووقعت الحادثة عندما كانت القرية التي يقطنها عرب وأكراد تحت سيطرة التنظيم قبل سيطرة قوات غصن الزيتون عليها.

وفي حديثه للأناضول من داخل قرية “قريرة”، شرح محمد نور علو (60 عامًا)، الذي أصيب في الحادثة، تفاصيل ما وقع معهم أثناء محاولتهم التوجه إلى قرية “رمادية”.

وقال: “كنا داخل الشاحنة وارتطمنا بأول لغم على بعد 100 متر من منزلنا، ولكن العربة أكملت مسيرها، وبعد 15 مترًا عبرنا فوق لغم ثان وانفجر”.

ولفت إلى أن الشاحنة كانت تقل 36 شخصًا معظمهم نساء وأطفال، موضحا: “الكفرة (في إشارة إلى الإرهابيين) زرعوا قنابل، أليس هذا مؤسف؟ استشهد ولديّ وابنتي في الحادثة، إضافة إلى شاب أصيب والآن يتلقى العلاج في المستشفى ولا نعلم حالته”.

وذكر “علو” أن عناصر التنظيم زرعوا ألغام في طريق الأسفلت الذي يستخدمه المدنيون، وأردف مستنكراً “هنا مات أولادي، أليس من المؤسف ذلك؟ فابنتي كانت رضيعة عمرها 3 أشهر فقط، ما ذنبها؟”.

وأعرب الرجل عن سخطه وغضبه من مليشيا “وحدات حماية الشعب”، وقال: “وجدنا ابنتي نصفين، أشكيهم لله، وأدعو الله ألا يغفر لهم لا في الدنيا ولا في الآخرة”.

وبعبارات مرتجفة أكمل الأب المكلوم أمام قبر أولاده، قائلًا: “كيف جاءوا بأبنائي حسين ومحمود وابنتي إلى هنا؟ فقد كنت مصابًا برأسي ويدي ولم أحضر عملية دفنهم”.

وتوفر تركيا خلال عملية “غصن الزيتون” التسهيلات اللازمة من أجل إيصال المساعدات إلى المدنيين، حيث توصل جمعية الصليب الأحمر الدولية المساعدات الإنسانية إلى عفرين من داخل الأراضي السورية بفضل الضمانات التي قدمتها تركيا، في وقت يواصل فيه التنظيم الإرهابي منع المدنيين من الخروج.

بدوره، تطرق حسين منصور، أحد ساكني قرية “قريرة” إلى انتهاكات التنظيم بحقهم، قائلا: “لن نسامحهم لا في الدنيا ولا في الآخرة على ما فعلوه بنا”.

وأضاف “كانت ممارساتهم قاسية للغاية، ميّزوا بين القوميات، وتصرفوا بشكل مختلف جدا مع العرب، وعاملونا بقساوة بالغة، وحاولو محاصرتنا في كل المسائل”.

وفي حديثه للأناضول، أضاف “انتشر الإرهابيون بين المدنيين وزرعوا الألغام في المنازل والطرقات كي يمنعوننا من مغادرة القرية، ما أسفر عن مقتل المدنيين”.

ولفت منصور إلى أن مليشيا “وحدات حماية الشعب” تقوم بتجنيد الشبان قسرا، وتطالب الأسر بدفع 10 آلاف دولار مقابل عدم تجنيد أبنائهم في صفوفه.

وأردف: “إذا لم يكن لديك أبناء، فإنهم يجندون البنات، ويداهمون المنازل في حال انتقدتهم، وأبقونا تحت ضغط مستمر”.

وأشار منصور إلى أن الإرهابيين كانوا يفرضون “الإتاوة” (ضريبة غير قانونية)، على الأهالي.

وفي هذا الصدد أوضح: “أملك متجر صغير، وكان الإرهابيون يطلبون مني إتاوة، وكل يوم يسألونني عن هويتي رغم أن الجميع يعلم بأنني من سكان المنطقة، كما كانوا يقولون لي أنت لاجئ هنا بعد الآن”.

Source الأناضول
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل