الغوطة الشرقية ـ حرية برس:
قالت الأمم المتحدة إن الأوضاع الانسانية في الغوطة الشرقية، “خرجت عن السيطرة”، مع استمرار حرب الإبادة التي تشنها قوات الأسد على المنطقة.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، في بيان إن “استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق يجب أن يتوقف حالاً في وقت يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة”، مشيراً إلى ضرورة فتح ممرات إنسانية للحالات المرضية الحرجة.
يأتي ذلك بعد يوم دموي في الغوطة الشرقية استشهد فيه عشرات المدنيين، في قصف من طائرات نظام الأسد استهدف مدن وبلدات عربين ومسرابا ومنطقة المرج، وبذلك يرتفع عدد الضحايا في الغوطة الشرقية منذ أمس إلى أكثر 183 شهيداً ومئات الجرحى.
ومنذ أمس الاثنين شنت طائرات العدوان الروسي عشرات الغارات على الأحياء السكنية في مدن الغوطة الشرقية وبلداتها مثل سقبا وجسرين وحمورية، فضلاً عن القصف المدفعي، مما أدى إلى توقف المستشفى الميداني في مدينة سقبا عن الخدمة.
واكتظت مستشفيات الغوطة التي تخضع “لاتفاق خفض التصعيد” بالمصابين الذين زاد عددهم عن 300 مصاب، بينهم الكثير من الأطفال، في منطقة تعاني نقصاً حاداً في المواد والمعدات الطبية جراء حصار محكم تفرضه قوات الأسد عليها منذ 2013.
وعلى أثر هذا التصعيد، طلبت محافظة ريف دمشق والحكومة المؤقتة التابعتان للمعارضة السورية من هيئة التفاوض تعليق المفاوضات بهدف إنهاء التصعيد في الغوطة الشرقية وفك الحصار عنها.
وقالت إن تصاعد القصف الهستيري للنظام تزامن مع تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشأن تطبيق نموذج حلب على الغوطة الشرقية، وهذا يؤكد الخيار العسكري لنظام الأسد وروسيا في الحل، وأنهما لا يعيران أي اهتمام للمسار التفاوضي.
وكان لافروف قال إن تجربة إخلاء مدينة حلب من المسلحين يمكن أن تُطبق في الغوطة الشرقية، وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري أن أي عملية عسكرية يجب أن تراعي النتائج التي يمكن أن تنعكس على الوضع الإنساني.
وكانت الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي إن سوريا تشهد بعضاً من أسوأ المعارك خلال الصراع الذي اقترب من دخول عامه الثامن، مشيرة إلى أن سوء التغذية زاد بشدة في الغوطة ولا سيما بين الأطفال.
عذراً التعليقات مغلقة