“شورى” تلبيسة يدحض شائعات نظام الأسد ويطمئن الأهالي

فريق التحرير13 فبراير 2018آخر تحديث :
مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي تعتبر من أوائل المدن الثائرة – 13/02/2018، عدسة سليمان طه، حرية برس©

تلبيسة – حرية برس:

أصدر مجلس الشورى في مدينة تلبيسة وريفها، اليوم الثلاثاء، بياناً توضيحياً حول حقيقة الشائعات التي يروجها نظام الأسد وأتباعه بهدف بث الذعر بين أهالي المنطقة.

وأوضح عثمان أبو طلال، الناطق باسم “مجلس الشورى في مدينة تلبيسة وريفها”، لحرية برس سبب إصدار مجلس الشورى للبيان، أنه كثر في الآونة الأخيرة وخلال الأيام القليلة الماضية، الحديث بين الأهالي حول إشاعة فحواها أن نظام الأسد سوف يبدأ بحملة عسكرية وهجوم بري على المدنيين المحاصرين في ريف حمص الشمالي، مدعوماً بحلفاءه،

وأضاف أبو طلال: بدورنا كـ”مجلس الشورى” في المدينة، وضعنا أنفسنا أمام المسؤولية وتم عقد اجتماع لبحث الأوضاع والتطورات، وتم خلاله إصدار البيان لتوضيح الصورة للأهالي بشكل كامل. وقال إنه تم توزيع البيانات على الأهالي،  من أجل مواجهة خطر انتشار الشائعات، التي تقوم بدورها على قتل الروح المعنوية للأهالي، وتخويف وترويع السكان، وشرح البيان “أن المحاصرين هم هدف الحرب النفسية التي يشنها النظام عبر أبواقه، من خلال ترويج وبث هكذا أنباء” بحسب وصفه.

واعتبر الناطق أن سبب اتباع النظام لهذه السياسة في المنطقة “الهدف الرئيسي منها ترويع وإرهاب المواطنين في المنطقة، من قبل نظام اعتدنا على اتخاذه لسياسة التخويف والوعيد، واتباعه لسياسات لا تقل خطراً مثل سياسة التهجير، وسياسة الأرض المحروقة، وغيرها”.

وأشار إلى أن تصدير الشائعات للمنطقة، “يتم عبر نظام الأسد وإعلامه الكاذب، وهذا لا يخفى على عاقل، إلا أن أجرام النظام يضعنا أمام بحث لكافة الإحتمالات، ويلقي على عاتقنا رفع معنويات السكان المحاصرين”. مردفاً أن “نظام الأسد يسعى من خلال محاولته بث الخوف والرعب بين صفوف الأهالي، لإضعاف المدنيين، ومن أهم مظاهر ترويج الإشاعات موجات النزوح الداخلي التي ستعصف بالريف المحاصر، إذا ما تم معالجة الأمر والتخفيف من وطأة الحرب النفسية على السكان، وهذا ما يعمل عليه مجلس الشورى بكافة فعالياته”.

أحد الإعلانات التي وزعها مجلس الشورى في تلبيسة بهدف محاربة الشائعات التي يروجها نظام الأسد، 13/02/2018، عدسة سليمان طه، حرية برس©

ونوه أبو طلال إلى أن مجلس الشورى نظم اجتماعاً استثنائياً أخر، لفعاليات الفصائل المقاتلة، كان الهدف منه السعي لتوحيد الفصائل العسكرية بالمنطقة، وتكلل ذلك بالنجاح، من خلال توحيد الجهد العسكري في المدينة. موضحاً أن “الحالة العسكرية للفصائل الثورية، على أتم الاستعداد والتجهيز، ولفت إلى أن مدينة تلبيسة أذاقت النظام الويلات، من خلال تصديها المستمر له، وهذا ما يعلمه النظام جيداً، ما يبرر اتخاذه لهذه السياسة في محاولة لإضعاف المدينة الصامدة منذ سنوات الثورة الأولى”.

وشدد أبو طلال على أن “مجلس الشورى، سيعمل على مواجهة هذا الشائعات، من خلال توضيح المشهد، وإبراز الحقائق، وبحث كافة الخيارات”.

يُذكر أن مجلس الشورى يضم أهم الهيئات المحلية في تلبيسة وريفها ومنها: المجلس المحلي لمدينة تلبيسة، مستشفى تلبيسة المركزي، لجنة الخبر، المحكمة الشرعية، المكتب الإعلامي ، المكتب الإغاثي، مكتب إدارة الأحياء، بالإضافة لأعضاء مستقلين وشخصيات قانونية وعسكرية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل