تجمع مئات الفلسطينيين اليوم الأربعاء، في قاعة الانتظار بالجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، تمهيدا لنقلهم بواسطة حافلات إلى الجانب المصري.
وعقب إعلان السلطات المصرية فتح معبر رفح (جنوب القطاع)، توافد الفلسطينيون المسجلون للسفر إلى المعبر، وبينهم عشرات المرضى من الأطفال وكبار السن.
وفي وقت سابق اليوم، قررت القاهرة فتح معبر رفح الحدودي مع غزة بشكل استثنائي لمدة 3 أيام بدءا من الأربعاء.
وأثار إعلان فتح المعبر فرحة عارمة بالنسبة إلى الفلسطينية عنايات زغرب (50 عاما)، التي تتنظر منذ عام دورها بالسفر لتتمكن من استكمال علاجها في المستشفيات المصرية.
وعلى أحد أرصفة المعبر في الجانب الفلسطيني، تجلس عنايات بانتظار أن ينادى على اسمها، لتسرع نحو إحدى الحافلات التي ستقلها إلى الجانب المصري.
وفي حديث للأناضول قالت عنايات: “خضعت لعملية زراعة كلى قبل عام في مصر، وكان من المفترض أن تكون المراجعة بعد 3 شهور، ولكن إغلاق المعبر حال دون ذلك حتى يومنا هذا”.
وأضافت: “يفتح المعبر على فترات متباعدة، واسمي لم يكن يظهر في سجلات المسافرين، لكن اليوم بحمد الله اسمي كان في الكشف الأول”.
ويتم السفر عبر معبر رفح من خلال كشوفات تعدها وزارة الداخلية بغزة، تضم أسماء الأشخاص المسجلين مسبقا للسفر، الذين يكون معظمهم من المرضى والطلاب وحملة إقامات في دول أجنبية.
من جانبه، قال الطالب حازم حمودة (22 عاما): “أنتظر فتح معبر رفح منذ نحو 8 شهور لدراسة الماجستير في مصر”.
وتابع: “يفتح المعبر على فترات متباعدة، ما يجعل الطلاب والمرضى يواجهون أوضاعا صعبة”.
وتدير المعبر في الوقت الحالي حكومة الوفاق الفلسطينية، بعد أن تسلمت معابر قطاع غزة مطلع نوفمبر / تشرين الثاني الماضي من حركة “حماس”، تطبيقا لاتفاق المصالحة الموقع في 12 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
ويربط معبر رفح البري قطاع غزة بمصر التي تغلقه بشكل شبه كامل منذ يوليو / تموز 2013، وتفتحه بشكل استثنائي على فترات متباعدة لعبور الحالات الإنسانية.
عذراً التعليقات مغلقة