أغلقت المدارس والمستشفيات ومراكز توزيع الغذاء في قطاع غزة يوم الأثنين بسبب إضراب ليوم واحد نظمه 13 ألف من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” التي تقدم مساعدات للفلسطينيين.
وشعر الموظفون الفلسطينيون بغضب بسبب قرار الولايات المتحدة خفض مساهمتها السنوية في تمويل أونروا التي تدير 278 مدرسة في قطاع غزة تضم نحو 300 ألف تلميذ.
وتمول أونروا بالأساس عن طريق مساهمات طوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والولايات المتحدة هي أكبر مساهم.
وأعلنت واشنطن يوم 16 يناير كانون الثاني أنها ستتوقف عن تقديم 65 مليون دولار وهو ما يزيد عن نصف المساهمة التي كانت تعتزم تقديمها هذا العام وطالبت الوكالة بإصلاحات لم تحددها.
وقال المشاركون في إضراب يوم الاثنين إن خفض التمويل الأمريكي سيزيد من الصعوبات التي يواجهها قطاع غزة ونظموا مسيرة إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة ملوحين بأعلام فلسطين.
وقال أحمد أبو سليمان (59 عاما) مدرس لغة إنجليزية ”أسرتي من تسعة أفراد ولم أشعر بالخوف على وظيفتي من قبل مثلما أشعر الآن، الخفض الأمريكي سيؤثر على المجتمع بأسره“.
وقال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم أونروا، التي وجهت مناشدة دولية للحصول على تمويل، إن الوكالة لديها ما يكفي من المال اللازم لتغطية عملياتها لمدة ثلاثة أشهر.
وأضاف إنهم يقدرون خوف وقلق العاملين على وظائفهم ومن احتمال خفض الخدمات.
ويعتمد أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونا نسمة على دعم أونروا ومنظمات إنسانية أخرى، ويبلغ معدل البطالة في القطاع 46 بالمئة.
ويأتي الإضراب وسط غضب فلسطيني من القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من كانون الأول بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وانتقد ترامب أثناء كلمة ألقاها أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأسبوع الماضي القيادة الفلسطينية لرفضها لقاء مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي خلال زيارته للمنطقة وأشار إلى أن مثل هذا التصرف يوفر سبباً لخفض المساعدات.
وقال ترامب ”الفلسطينيون لم يحترمونا قبل أسبوع بالامتناع عن لقاء نائبنا العظيم، ونحن نمنحهم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات ودعم، المال لن يذهب إليهم ما لم يجلسوا مع إسرائيل ويتفاوضوا على السلام“.
وأسست الجمعية العامة للأمم المتحدة أونروا عام 1949 بعد أن فر مئات الألوف من الفلسطينيين أو طردوا من ديارهم خلال حرب عام 1948 التي أعقبت إنشاء كيان الأحتلال.
عذراً التعليقات مغلقة