غياث الجبل – حرية برس:
اتصل مجهولون يوم الجمعة، بأهالي ثلاثة مواطنين من درعا، بعد اختفاءهم يوم أول أمس الخميس، أثناء توجههم إلى مدينة السويداء، مؤكدين أنهم مخطوفون وطلبوا فدية مالة مقابل إطلاق سراحهم.
وقالت مصادر محلية لـ “حرية برس” أن مجموعة مسلحة من مدينة السويداء، قامت باختطاف كل من الطالبين “محمد المسالمة” و “حمزة البلخي” المنحدرين من قرية معربة في ريف درعا الشرقي, إضافة إلى سائق التكسي الذي كان يقلهم أثناء توجهه للمدينة.
وتابعت المصادر بأن اتصالاً قد ورد من الجهة الخاطفة، قالت فيه لذوي المخطوفين بأنهم من عائلات “مزهر” و”قطيش” و”سليم” , وطالبوا بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم, ليأتي بعده بقليل اتصال ثان، يخبرون فيه أهالي المخطوفين أنهم احتجزوا الطالبين والسائق لإجراء بعض التحقيقات, وأنهم قاموا بخطفهم للضغط على أهالي درعا لإطلاق سراح أحد أبناء آل “سليم” المخطوف في محافظة درعا, دون إعطاء ذوي المخطوفين أي تفاصيل عن المخطوف في محافظة درعا, كما أن الخاطفين أرسلوا لذوي المخطوفين فيديوهات لتعذيب العصابة الخاطفة للطالبين الجامعيين وسائق السيارة “التكسي”.
وناشد أهالي المخطوفون وأقرباءهم شرفاء المحافظة للتدخل وإطلاق سراح المخطوفين, موضحين أن وضع ذويهم المادي سيء ولا قدرة لهم لدفع الفدية.
وفي حديث “لحرية برس” قال الناشط “عارف أبو صعب” وهو أحد أبناء محافظة السويداء: “لم يعد لوجهاء وكبار المحافظتين أي كلمة تسمع! ففي حوادث كهذه سابقاً كان باستطاعة وجهاء المحافظة السيطرة على الموضوع، وفك احتجار المخطوفين, إلا أن انتشار السلاح وكثرة العصابات وحالة التفكك الاجتماعي أصبحت إحدى العوائق التي يواجهها وجهاء المحافظة.
جرائم الخطف والقتل في السويداء باتت شبه يومية, وذلك إما لطلب الفدية, أو بدافع الانتقام, ودفع أهالي محافظة السويداء ملايين الليرات مقابل إطلاق سراح أبنائهم المخطوفين, كما أن عصابات الخطف في السويداء تعمل بتنسيق كبير مع عصابات الخطف في محافظة درعا.
واتهم الناشط “شادي الجبر” ابن محافظة السويداء فرع المخابرات العسكرية في السويداء بالضلوع وراء هذه الأعمال والجرائم وقال في حديثه مع “حرية برس” :
استكمل وفيق ناصر رئيس فرع المخابرات العسكرية عمله في تفكيك النسيج الاجتماعي في محافظة السويداء وبين محافظتي درعا والسويداء, من خلال دعم وتسهيل حركة العصابات الخاطفة في المحافظتين, وعلى وجهاء المحافظتين وضع حد لهذه الجرائم وكف يد العصابات في كلتا المحافظتين.
يذكر أن محافظة السويداء تعيش حالة من الفلتان الأمني منذ سنوات عدة, واعتاد الأهالي على أخبار الخطف والقتل والسرقة, وسط استنكار شديد, في حين اتهم ناشطو المحافظة ضلوع أجهزة مخابرات النظام وراء هذه العمليات في محاولتهم لتفكيك النسيج الاجتماعي وخلق فتنة بين الجارتين درعا والسويداء.
عذراً التعليقات مغلقة