عابد صاحب زاده – حرية برس:
كشف موقع “أفتاب نيوز” الإيراني، عن عشرات الأزمات التي تواجه المجتمع الإيراني، وتجعل منه مجتمعاً يائساً، وفقاً لبحوث مطولة.
وقسم الموقع الأزمات إلى قسمين، منها حدث بالفعل، ومنها من المحتمل حدوثه، مضيفاً أن النظام وضع على رأس أولوياته السنة المقبلة لإصلاحات في النظام الإقتصادي ومواجهة أزمة المياه ومكافحة البطالة.
وأوضح التقرير أن النقطة التي تجذب أعين الباحثين في أولويات القصر الرئاسي للسنة المقبلة هي أن 52 من التحديات التي أدرجها النظام الإيراني هي تحديات تتعلق بالمجتمع الإيراني، وفنّدها بالترتيب كما يلي:
1-أزمة المياه 2-البطالة 3-اليأس حول المستقبل 4-الثروة والثقة العامة 5- عواقب أزمة المياه 6- اللامبالاة الإجتماعية 7- الأخلاق العامة 8- الأزمة الجوية 9- الأمن النفسي والاجتماعي 10- حقوق المواطنة الأساسية 11- تدمير التنوع البيولوجي وما يتعلق بالغابات والحياة البرية 12- مسائل الصحة العقلية 13- الإهمال لاستدامة الحياة المحلية 14- تدمير موارد البيئة 15- المشكلات الصحية المتعددة بسبب التلوث الجوي 16- المنازعات والاختلافات الداخلية ومع الدول المجاورة بسبب المياه 17- الفساد والإحتيال في المجال العلمي 18- الآثار السيئة لتغير المناخ العالمي على إيران 19- الزيادة في تعاطي المواد المخدرة 20- تلوث المياه 21- المشاكل المتعددة في النظام الصحي 22- عدم المساواة في النظام التعليمي 23- تركيز الدولة علي العاصمة طهران وإهمال باقي المدن والمحافظات 24- تقسيم المجتمع علي عدة طبقات 25- التحولات الإجتماعية في التعليم العالي 26- تعدد صانعي السياسات في المجال التعليمي 27- فشل الخطوات لتطور الصحة 28- القصور في إدارة إعادة تدوير النفايات علي نطاق واسع 29- المشاكل الصحية الناجمة عن نمط الحياة الجديدة 30- التحديات التي تواجه التنمية بأنواعها 31- التحديات التي تواجه عملاء الرعاية الصحية والمرضى 32- زيادة عدد السكان في المدن 33- قضايا المخدرات 34- أزمة العمل الجماعي في مجال البيئة 35- قضايا الزواج 36- قضايا المدرسين 37- تحديات العلاقات العلمية لإيران مع العالم 38- الحاجة إلى التنمية المبتكرة والأنشطة القائمة علي المعرفة 39- زيادة الشيخوخة في عدد السكان 40- أزمة صناديق التقاعد 41- قضايا الطلاب والمدارس 42- القضايا القومية 43- التغير في شكل حياة العائلات 44- التغير في أنواع الأمراض و زيادة الأمراض المزمنة 45- النزاعات المتعلقة بحقوق المرأة 46- الزيادة في الممارسات الجنسية الفاحشة والشاذة 47- القضايا المتعلقة بالنسل 48- التغير في تفضيلات الناس في المجال الصحب 49- قضايا الجامعات الحرة 50- ضرورة التجديد الحضري 51- اكتشاف المشاكل الهيكلية في التعليم العالي للرأي العام 52- المشاكل الناجمة عن شبكات الإنترنت.
واعتبر التقرير أن أهم التحديات للمجتمع الإيراني هي العشرة الأولى في القائمة، موضحاً أن أخطرها هي التحديات الثلاثة الأولى.
ويعتقد خبراء إيرانيون أن إيران تعاني حالياً في أزمة المياه ولكن هذه الأزمة ستشتد أكثر في السنوات القادمة حيث ستواجه الأرياف والمدن ومناطق الكثيرة أزمة مياه شديدة،
وحيث أن إيران تقع في المنطقة الجافة والنصف الجافة العالمية، فمعدل نزول المطر الوسطي كل عام يصل إلى 250 مليمتر بينما المعيار المتوسط لنزول المطر عالمياً هو 850 مليمتر سنوياً، ما يعني أكثر من إيران بثلاثة أضعاف.
أما المخزون الإيراني من المياه العذبة فيبلغ 130 مليار متر مكعب سنوياً، وهذه النسبة ضعيفة جداً بالنسبة للدول التي لها مخزونات جيدة في موارد المياه العذبة مثل: البرازيل، روسيا، كندا، الصين و إندونيسيا، كما ينقص مخزون المياه العذبة الإيرانية عن جارتها الغربية تركيا بفارق 70 مليار متر مكعب سنوياً، ولكنها جيدة بالمقارنة مع دول الشرق الأوسط الأخرى مثل العراق التي تصل إمكانيتها لـ 96 مليار متر مكعب سنوياً، و قطر التي تصل إمكانيته لـ 0.15 مليار متر مكعب سنوياً والكويت بإمكانية 0.3 مليار متر مكعب سنوياً، حيث تاتي إيران في الدرجة الثانية بعد تركيا في الشرق الأوسط بوجود أكبر مخزون لها في المياه العذبة.
المشكلة الأخرى هي البطالة واليأس حول المستقبل، حيث ذكر التقرير مئة من التحديات الخطيرة التي تواجهها الدولة الإيرانية والمجتمع الإيراني عشرات منها تتعلق بالإقتصاد والمجتمع الإيراني وهذا يوضح أن النظام الإقتصادي الإيراني لم ينجح في خطواته السابقة في مكافحة الأزمات والتحديات الإقتصادية، و كذلك نظراً للأزمات والتحديات الإجتماعية الكثيرة يتضح وضوحاً كاملاً للخبراء الإيرانيين أن السبب الأساسي في عدم مكافحة التحديات والأزمات الإجتماعية هو فشل النظام الإجتماعي وإهمال الدولة الإيرانية.
الفساد في كافة الإدارات الإيرانية وخاصة في الإدارات الإقتصادية ازداد بشكل كبير وهذا بعد الإنقلاب الذي تسبب في وجود طبقة خاصة من إيرانين في جميع الإدارات الإيرانية، ودخول هذه الطبقة الخاصة في الإدارات كان بمثابة دخول الفساد للإدارات الإيرانية بشكل كبير، وهذا الفساد في داخل الإدارات هو من أهم الأسباب في عدم الإستثمار من المستثمرين الخارجين وحتى الداخلين في حدود الدولة الإيرانية.
وقد أغلقت المصانع المتعددة داخل الدولة وتسبب ذلك ببطالة كثير من العمال الذين كانوا يعيلون عائلاتهم، وكانوا مصادر الدخل الوحيد لذويهم.
أخيراً نجد أن الفساد والبطالة أدى إلى نتائج مخيفة ومرهبة في المجتمع الإيراني ومنها: زيادة حالات الطلاق بشكل مرعب في عشرة سنوات الأخيرة، زيادة الهجرة الغير مشروعة، زيادة في أعداد الساكنين بالشوارع، زيادة الفقر و زيادة عدم المساواة بين الطبقات الدنيا، ومشاكل وتحديات متعددة أخرى جعلت الشعب الإيراني شعباً يائساً حول المستقبل.
عذراً التعليقات مغلقة