قللت المديرة العامة الجديدة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، من أهمية القرار الأميركي بالانسحاب من المنظمة التي قالت أنها تخطت فترات طويلة بدون واشنطن من قبل.
وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أودري أزولاي، التي تم تثبيت تعيينها مديرة عامة للمنظمة، يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة “ليست بداية المنظمة ونهايتها”.
وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل انسحابهما من اليونسكو الشهر الماضي واتهمتاها “بالانحياز ضد اسرائيل”.
وقالت أزولاي أن قرار واشنطن لم يمثل “مفاجأة كبرى إذا ما أخذنا بعين الاعتبار موقف الولايات المتحدة الحالي من التعددية الثقافية”.
وأضافت لإذاعة فرانس انتر “إنه قرار سيادي لدولة أحترمها، لكنها في الوقت نفسه ليست بداية اليونسكو ونهايتها”.
وتابعت “كانت هناك فترات طويلة في اليونسكو – أكثر من 15 سنة – بدون الولايات المتحدة، التي عادت في نهاية المطاف”.
وقالت أزولاي أنها لا تعتقد أن الانسحاب يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مؤكدة أن اليونسكو ستواصل “العمل مع المجتمع المدني الأميركي والجامعات الأميركية والعلماء الأميركيين”.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من المنظمة التي تضم 195 عضواً في 1984 وسط اتهامات بسوء الإدارة المالية والانحياز ضد الولايات المتحدة.
وعادت إلى المنظمة في 2002 ولكن في 2011 أوقف الرئيس آنذاك باراك أوباما التمويل بعد أن صوت اعضاء في المنظمة على انضمام فلسطين كعضو كامل.
وعلقت الولايات المتحدة حليفة اسرائيل، المساهمات المالية للمنظمة التي توازي نحو 22% من ميزانيتها.
وأعلنت الولايات المتحدة واسرائيل في 12 تشرين الاول/ أكتوبر انسحابهما من اليونسكو بعد عدد من القرارات التي تدين اسرائيل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أغضب شركاءه الأوروبيين بانسحابه من اتفاقية باريس للمناخ، وتركه مصير الاتفاق النووي الإيراني بيد الكونغرس.
وأزولاي التي تؤدي اليمين، اليو الإثنين، ترث منظمة تحاصرها المشكلات وتتهم بالبيروقراطية المفرطة والانحياز السياسي، إضافة إلى نقص الأموال.
وتعنى المنظمة بالثقافة وقد أدرجت على قائمتها الخاصة بالتراث العالمي “غراند كانيون” في الولايات المتحدة و”سور الصين العظيم”. وتسعى المنظمة لتعزيز الثقافة وتدفع لإدخال تحسينات على قضايا اجتماعية مثل المساواة بين الجنسين.
Sorry Comments are closed