السويداء – حرية برس:
أثار خبر مقتل عصام زهر الدين، العميد في الحرس الجمهوري وقائد عمليات النظام السوري في دير الزور، ردود فعل متباينة لدى أهالي محافظة السويداء.
وشهدت قرية الصورة الكبيرة، مسقط رأس زهر الدين، شمال السويداء، هدوءاً حذراً بعد تلقي عائلته خبر مقتله.
وتباينت ردود أفعال الأهالي حول مقتل “السفاح”، فاعتبر البعض أن النظام أقدم على تصفية زهر الدين بعد أن انتهت مهمته في دير الزور، وقال آخرون إن النظام خشي من سطوع نجم الأخير، بعد تقدم عناصره في دير الزور.
وعلق آخرون بأن ما حدث هو نهاية متوقعة لمجرم ارتكب عشرات المجازر في ريف دمشق وحمص، وسخر البعض بعبارة “عظام زهر الدين.. صاروا مكاحل بدير الزور”، و”منأكدلك من هالدقن مارح ترجع”، في إشارة إلى مقطع الفيديو الذي ظهر فيه زهر الدين وهو يحذر اللاجئين من العودة إلى سوريا، مطلع أيلول الماضي.
وبرز اسم زهر الدين خلال الثورة بعد ارتكابه عدة مجازر بحق الشعب السوري، كان أبرزها مجزرة مسرابا في الغوطة الشرقية عام 2012 والتي قتل بها عشرات المدنيين بإعدامات ميدانية، كما قاد حملات للنظام ضد الثوار في حمص وإدلب، قبل ذهابه إلى دير الزور قبل سنوات لقيادة العمليات العسكرية خلفاً للعميد “علي خزام”، وقد تلقى مكافآت عدة من قبل نظام الأسد بترفيعه لرتبه لواء شرف ورئيساً لفرع المخابرات العسكرية في محافظة دير الزور والرقة.
وكان العميد في الحرس الجمهوري قد أثار الجدل في أيلول الماضي بظهوره في مقطع فيديو وهو يتوعد اللاجئين خارج سوريا بقوله: من هرب من سوريا إلى بلد آخر أرجو منك أن لا تعود، إذا سامحك النظام فنحن لن نسامحك.
- إعداد غياث الجبل – تحرير مالك الخولي
عذراً التعليقات مغلقة