أصدرت جمعية البستان يوم الجمعة، عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” -جمعية تتبع لرامي مخلوف ابن خالة بشار الأسد تدعي أنها خيرية ولديها نشاطات مسلحة- بياناً نأت بنفسها فيه عن ما يجري من أحداث في منطقة صلخد، وقالت أنها “تقف دائماً على مسافة واحدة من جميع السوريين وأنها تعمل منذ إنشائها وحتى الآن في الأعمال الإنسانية ومساعدة الناس في كامل القطر” حسب صفحة الجمعية.
وأكد البيان أن ما يحدث في السويداء “أحداث عائلية بحتة بين أهالي المنطقة” ، وأملت الجمعية من مشايخ العقل في المحافظة التوصل إلى حل سريع لإنهاء الخلاف.
وفي التفاصيل فقد تجمع عشرات الشبيحة التابعين “للكريدي” في منطقة صلخد الواقعة جنوب المدينة في الساعة التاسعة صباحاً من يوم الجمعة في ساحة المئذنة بالعتاد الكامل بناءً على دعوة قام بها “عصام المتني” التابع للكريدي .ثم انطلقوا إلى المدينة حيث تنتهي المهلة التي قاموا بتحديدها لآل مزهر لإطلاق سراح “الكريدي” المفترض في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً.
وأثناء توجههم إلى المدينة قام عدد من المشايخ والشبان باعتراضهم على طريق صلخد_السويداء حيث قاموا بمحاولة لتهدئة الأمور وتوعّدوا بالتدخل والتفاوض لإطلاق سراح “الكريدي” دون إراقة دماء.
وقد تمسك آل مزهر بقرارهم بعدم نيتهم تسليم “الكريدي” المحتجز لديهم منذ ستة أيام حيث قال مصدر مقرب من والد الطفلة المخطوفة أنهم لن يدخلوا في أي مفاوضات لاطلاق سراح الكريدي قبل عودة طفلتهم وأن الكريدي قد إعترف بتسليمها لفرع الأمن العسكري. وأضاف المصدر “عرضنا أغلى ما نملك ولا مجال للمساومة على العرض” كما أكد أن “بيوتنا مفتوحة لكل زائر وسيوفنا مسلولة لكل من يأتي باغياً” وأردف قائلاً أن حقن الدماء ليس على حساب الأعراض ومن يريد حقن الدماء عليه أن يكشف عن مصير الفتاة .
ويذكر أن آل مزهر قاموا بإغلاق مداخل حيّهم بالسيارات كما تمترسوا على الأسطح بالعتاد الكامل تحسباً لأي هجوم من شبيحة “الكريدي” .
وكان آل مزهر، قد نشروا يوم الخميس منتصف الليل تسجيلاً مصوراً لاعترافات قائد جمعية البستان “أنور الكريدي” المسؤول عن عملية خطف الطفلة القاصر “كاترين هيسم مزهر” حسب اعترافات أدلاها كل من “وسام أبو حمدان” و”هشام أبو دقة” و”إحسان نصر” الذين تم إلقاء القبض عليهم وإعدامهم من قبل آل مزهر منتصف أيلول الماضي بعد اعترافهم بالجريمة.
وجاء في إعترافات “الكريدي” الذي تم إلقاء القبض علية منتصف ليل يوم الأحد الأول من تشرين الأول بأن المدعو “إحسان نصر” اتصل ب”الكريدي” وأخبره بأن الفتاة بحوزته فأمره “الكريدي” بالإبقاء على احتجازها لديه حتى الليل.
وفي تمام الساعة الثانية ليلاً ذهب “الكريدي” إلى مستودع الأدوية العائد ملكيته “لإحسان نصر” الكائن في حي مية التربة وسط المحافظة والذي تم به إحتجاز الفتاة “كاترين مزهر” وعند وصوله أخبره “إحسان نصر” بأن الفتاة مخدرة وستصحو بعد ساعتين. فقام الكريدي بأخذ الفتاة واحتجزها بمزل السيد “يحيى القضماني” الذي استباحه منذ مدة واعتبره مقراً له .
كما جاء على لسان الكريدي في الإعترافات بأن “إحسان نصر” قام بتسليم الفتاة للكريدي مقابل تمرير قائد جمعية البستان “الكريدي” صفقة أدوية “لإحسان نصر”إلى محافظة درعا بقية 15 مليون.
وفي فيديو جديد بثه آل مزهر أمس الجمعة لاعترافات “أنور الكريدي”، يظهر الكريدي ويتابع حديثه عن عملية الخطف قائلاً:
بعد يومين من احتجازه للفتاة في منزل السيد “يحيى العريضي” الواقع في حي المهندسين وسط المحافظة اتصل به رئيس فرع الأمن العسكري “وفيق ناصر” وأخبره الأخير أنه سيرسل إليه أبو خضر “عماد اسماعيل” مدير مكتبه لإستلام الفتاة. ثم جاء “أبو خضر ” واستلم الطفلة “كاترين مزهر” وتوجه بها إلى فرع الأمن العسكري. ومنذ ذلك الحين لم يعلم “الكريدي” مصير الفتاة .
عذراً التعليقات مغلقة